محافظ صلاح الدين يؤكد استمراره بعمله.. والمجلس يعلن المصادقة على إقالته

إثر اتهام عليوي بـ«التسييس» لصالح الحزب الإسلامي

TT

فيما قال محافظ صلاح الدين، مطشر حسين عليوي، أمس إنه لم يتسلم أي قرار من المحكمة الاتحادية يثبت المصادقة على قرار إقالته، أكد أحمد الجبوري رئيس مجلس المحافظة أن المحكمة صادقت على القرار رغم الطعن الذي قدمه المحافظ بعد أن قرر مجلس المحافظة إقالته منتصف الشهر الماضي.

وقال عليوي في تصريح مقتضب لـ«الشرق الأوسط»: «سمعت بمصادقة المحكمة الاتحادية على قرار الإقالة عبر وسائل الإعلام ولم نتسلم أي كتاب رسمي بشأن ذلك»، مؤكدا أنه يدير عمل المحافظة وأن لديه لقاءات بالمواطنين.

وكان مجلس محافظة صلاح الدين قرر في الثالث من الشهر الماضي إقالة عليوي متهما إياه بـ«الضعف الإداري» وأنه قام بتسييس قرارات المحافظة وفق الرؤية التي يمتلكها حزبه الذي ينتمي إليه، الحزب الإسلامي العراقي.

وكذلك اتهمه بسلسلة من «الإخفاقات والتجاوزات وممارسة الحزب الإسلامي لعمليات إقصاء وتهميش للموظفين الذي يرفضون الانتماء إليه وتسييس المحافظة خدمة لتوجههم السياسي»، مما أثار بقية الكيانات السياسية التي تنتمي إلى شرائح مختلفة من التيارات السياسية، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

ومن جانبه أكد أحمد الجبوري رئيس مجلس المحافظة أن «قرار المحكمة الاتحادية صدر فعلا مساء (أول من أمس) الاثنين بعد أن اعترض على قرار الإقالة المحافظ أمام المحكمة الاتحادية التي وجدت في قرار مجلس المحافظة الشرعيةَ والقانونيةَ للتنفيذ».

وأشار الجبوري إلى أن «مجلس المحافظة قرر إقالة عليوي للضعف الإداري الذي أدار به المحافظة وأنه قام بتسييس أغلب القرارات لصالح حزبه الذي ينتمي إليه، وبما أن المجلس هو من اختاره ليدير شؤون المحافظة فمن حق هذا المجلس إقالته».

وأوضح الجبوري أن الأيام القادمة ستشهد انتخابات جديدة لاختيار محافظ جديد، معتبرا أنها «المرة الأولى التي يقوم فيها مجلس محافظة في العراق بإقالة محافظها وفقا للقانون والحق الانتخابي».

وكانت عشر قوائم فازت في مجلس محافظة صلاح الدين لشَغل 28 مقعدا مخصصا لها في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وأهم القوائم التي فازت هي قائمة الحزب الإسلامي العراقي والقائمة العراقية وقائمة صلاح الدين والتركمان والأكراد وائتلاف دولة القانون وقائمة التحرير والبناء وقوائم أخرى حصلت على بعض المقاعد.

ومحافظة صلاح الدين، مركزها تكريت، تقع على مسافة 175 كم شمال العاصمة بغداد، وهي المحافظة التي وُلد فيها الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين وكانت من المحافظات التي اهتم بها النظام السابق والتي سرعان ما أُهملت بعد سقوطه.