المالكي يطالب نظيره التركي بـ«احترام» سيادة العراق

طالب بحصة بلاده من المياه.. وأردوغان طرح موضوع العمال الكردستاني

رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان يستعرضان حرس الشرف في مطار بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

تصدر ملفا المياه وحزب العمال الكردستاني المباحثات الثنائية التي جرت أمس بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي يزور العراق على رأس وفد وزاري لتوقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين. وأكد علي الدباغ، الناطق باسم الحكومة العراقية لـ«الشرق الأوسط» أن موضوع المياه «سيكون من أولويات المباحثات فضلا عن بحث سبل تعزيز العلاقات بين العراق وتركيا» مشددا على أن للعراق حقوقا ثابتة في قضية حصته من المياه». وأشار إلى «أن تركيا مهتمة بالتعاون في ما يتعلق بمكافحة نشاط حزب العمال الكردستاني». وشدد على «أن الحكومة مع إجراءات تركيا لكن على أن تكون داخل أراضيها، وبالمقابل عليها أن تحترم وحدة وسيادة العراق وأن تتجنب أي خطوة منفردة بهذا الملف». من جهتها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الدباغ قوله إن المالكي «طلب احترام السيادة العراقية بحيث لا يمكن تجاوزها». وتابع الدباغ أن «هناك لجنة ثلاثية عراقية ـ أميركية ـ تركية لمناقشة هذا الموضوع».

وأكد الدباغ متانة العلاقات بين البلدين مشيرا إلى أن «الجانب التركي وصف العراق وتركيا بأنهما بلدان بحكومة واحدة». وحول توقيع اتفاقيات بين الجانبين، أوضح الدباغ «لم توقع اتفاقيات لكن هناك نحو العشرين بروتوكولا في مختلف المجالات بينها المياه التي تتدفق إلى العراق بمعدل 440 مترا مكعبا في الثانية». وكان وزير البيئة التركي ويسيل اوروغلو أعلن في ختام اجتماع وزاري تركي عراقي في اسطنبول قبل نحو الشهر «رغم الظروف الصعبة ولمساعدة الشعب العراقي سنرفع حتى 20 أكتوبر (تشرين الأول) 2009 المنسوب إلى 550 مترا مكعبا في الثانية».

ويلتقي أردوغان كذلك الرئيس جلال طالباني وسيزور كذلك مبنى البرلمان للاجتماع بقادة الكتل النيابية، بحسب مصادر برلمانية. وكان مصدر تركي أعلن أول من أمس في أنقرة أن أردوغان سيوقع عدة اتفاقات مع نظيره العراقي تعزز التعاون السياسي والتجاري بين البلدين الجارين. وقال مساعد لأردوغان إن «عددا كبيرا من الاتفاقات وغالبيتها في المجال الاقتصادي ستوقع». ويرافق أردوغان تسعة وزراء بينهم وزيرا الخارجية والداخلية.

والزيارة هي الثانية لرئيس الوزراء التركي إلى بغداد بعد أن قام بزيارتها في العاشر من يوليو (تموز) 2008. وقد تحسنت العلاقات التركية ـ العراقية إلى حد كبير منذ العام الماضي بعدما تعهدت إدارة بغداد وكردستان بأن لا يتحول إقليم كردستان إلى ملاذ لحزب العمال الكردستاني.