إسرائيل: أوروبا لم تدرك إلى حد كاف الخطر الذي تمثله إيران ونحن سنتصدى له

وزير البنى التحتية الإسرائيلي: سنتخذ الإجراءات اللازمة لبقائنا

TT

أكد وزير إسرائيلي أن الدولة العبرية ستعرف كيف تتخذ «الإجراءات اللازمة» إذا شعرت أنها في خطر بسبب الطموحات النووية الإيرانية، معتبرا أن أوروبا لم تدرك إلى حد كاف الخطر الذي تمثله إيران. وقال عوزي لاندو وزير البنى التحتية الذي ينتمي إلى الحزب القومي المتشدد «إسرائيل بيتنا» «سنتخذ الإجراءات اللازمة لبقائنا» إذا وُجد وضع من هذا النوع. وأضاف «سنقوم باللازم»، مؤكدا أنه «يفضل حاليا عدم الدخول في تفاصيل» العمليات التي ستتم.

وكان لاندو يتحدث على هامش مراسم لإقامة مكتب للمؤتمر اليهودي العالمي في بروكسل. وقال إنه «يريد أن يؤمن» بنجاح الجهود الدبلوماسية التي تقوم الأسرة الدولية بها حاليا لمحاولة السيطرة على المشاريع النووية الإيرانية ومنع طهران من امتلاك سلاح ذري، لكنه شكك في جدواها. وعبر عن أسفه لعدم وعي الدول الأوروبية خطورة التهديد الإيراني.

وقال «الإجراءات التي اتخذتها معظم الحكومات الأوروبية توحي بأنها لم تدرك خطورة الوضع»، معتبرا أن إيران يمكن أن تبتز الأسرة الدولية إذا امتلكت سلاحا نوويا، معتبرا أن إيران قد تعمد في حال حصلت على القنبلة النووية، إلى مساومة المجتمع الدولي. وتابع أن المواجهة الجارية هي «مجابهة بين إسلام متشدد» يسعى إلى التوسع و«العالم الغربي الحر».

ويأتي ذلك فيما جددت الصين تأكيد أنها تريد «حلا سلميا» في الملف النووي الإيراني وذلك عشية مناقشات جديدة في فيينا.

ونقلت وزارة الخارجية الصينية في موقعها عن رئيس الوزراء، وين جيا باو، قوله خلال لقاء مع نائب الرئيس الإيراني الأول محمد رضا رحيمي، إن «الصين تأمل في لعب دور بناء في البحث عن حل سلمي للمشكلة الإيرانية». وشارك نائب الرئيس الإيراني، أول من أمس، في اجتماع عقدته منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم الصين وروسيا وأوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان وقازاقستان وتشارك فيها إيران كمراقب. وشدد وين جيا باو على أن «خلال السنوات الأخيرة عزز البلدان وعمّقا تعاونهما في مجالات التجارة والموارد الطبيعية».

وقد عارضت الصين الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والقريبة من إيران، مرارا إنزال عقوبات بإيران وتشارك مع خمس دول أخرى وهي روسيا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا في مفاوضات مع طهران حول برنامجها النووي.

من ناحيته قال رئيس الوزراء الصيني، ون جيا باو، أمس، إن بلاده ستبقي على تعاونها مع طهران وستعزز «التنسيق الوثيق في الشؤون الدولية». وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» إن ون أدلى بهذه التصريحات أثناء زيارة محمد رضا رحيمي نائب الرئيس الإيراني إلى بكين للمشاركة في منتدى لدول آسيا الوسطى.

ونقلت «شينخوا» عن ون قوله إن الصين مستعدة «للإبقاء على العلاقات رفيعة المستوى مع إيران وتشجيع التفاهم والثقة المتبادلة وتعزيز التعاون العملي بين الجانبين والتنسيق الوثيق في الشؤون الدولية».

وأضاف أن «الصين مستعدة للاستمرار في لعب دور بنّاء لتعزيز التوصل لحل سلمي للملف النووي الإيراني». وحذر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، الموجود في بكين أيضا للمشاركة في اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون، من ترويع إيران، وقال إن الحديث عن فرض العقوبات عليها بسبب برنامجها النووي «سابق لأوانه».