تفجيرات كربلاء: مسؤول عسكري يتهم «جهات سياسية».. والمحافظ بعثيين

العبوات الناسفة المستخدمة صنعت في المدينة

TT

تضاربت الاتهامات التي أطلقها مسؤولو كربلاء حول الجهات المسؤولة عن الانفجارات التي وقعت في المدينة مساء أول من أمس. ففيما اتهم القائد العسكري في المدينة جهات سياسية لم يسمها بأنها دبرت التفجيرات، ألقى محافظها بالمسؤولية على «جهات بعثية». وقال قائد عمليات كربلاء الفريق أول ركن عثمان الغانمي في تصريحات صحافية أمس «إن جهات سياسية» تقف وراء هذه التفجيرات. وأضاف الغانمي، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن «القوات العراقية تمكنت من اعتقال 4 أشخاص متورطين في هذه الانفجارات وأن التحقيق جار معهم»، مشيرا إلى أن «العبوات الناسفة التي استخدمت في الانفجارات هي من صنع محلي داخل المدينة».

لكن محافظ كربلاء اتهم «جهات بعثية في دولة مجاورة»، في إشارة إلى سورية على ما يبدو، بالوقوف وراء التفجيرات الثلاثة التي راح ضحيتها أربعة أشخاص و38 جريحا أغلبهم غادروا مستشفيات المدينة. وأكد آمال الدين الهر لـ«الشرق الأوسط» أن «التفجيرات طالت المناطق الشعبية الفقيرة التي يكثر فيها العمال البسطاء».

ووقعت التفجيرات في شارع العباس وفي سوق الدهان واعتبرت خرقا كبيرا للاستقرار الأمني الذي تتمتع به المحافظة. كما أنها وقعت على مقربة من ضريحي الإمام الحسين وأخيه العباس.

يذكر أن لحزب الدعوة بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي سيطرة كاملة على المدينة وقد حقق نتائج كبيرة في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي، وكان منصب محافظ المدينة من نصيبه وفي الدورة الحالية دخل الانتخابات بقائمتين الأولى باسم «دولة القانون» وقد حصلت على 10 مقاعد والثانية باسم أمل الرافدين وحصلت على 9 مقاعد. وأصبح منصب محافظ ورئيس المجلس من نصيب الدعوة بينما المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم لم يحصل سوى على 4 مقاعد.