انتخاب لبنان عضوا غير دائم في مجلس الأمن لسنتين

الرئيس اللبناني: سنكون رأس حربة لحماية المصالح العربية

TT

انتخبت أمس الجمعية العمومية للأمم المتحدة لبنان عضوا غير دائم في مجلس الأمن لتمثيل العالم العربي، فيما انتخبت البوسنة والهرسك عن أوروبا الشرقية، ونيجيريا والغابون عن قارة أفريقيا، والبرازيل عن أميركا اللاتينية. وسيحل لبنان محل ليبيا بدءا من عام 2010 ولسنتين، ليتولى «الدفاع عن قضاياه والقضايا العربية بصوت عال»، كما صرح المندوب اللبناني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام. يشار إلى أن لبنان سبق أن انتخب لهذا المنصب لعامي 1953 و1954.

وبالتزامن مع هذا الحدث، أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، أن انتخاب لبنان عضوا غير دائم في مجلس الأمن «سيجعله رأس حربة لحماية مصالحه ومصالح الأمة العربية وللدفاع عن حقوق الإنسان وتأكيد المطالبة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين والعمل عليه، والعين الساهرة لمنع ما يمكن طرحه من مشاريع مشبوهة تهدف إلى إهدار حقوقه وحقوق العرب والفلسطينيين».

وقال خلال رعايته افتتاح السنة القضائية الجديدة إن لبنان «وبعلاقاته الدولية ووجوده في أعلى هيئة أممية، يعني شبكة أمان ضد أي أطماع أو مغامرات إسرائيلية ترمي إلى زعزعة الكيان واستباحة الوطن. وفي هذا الوقت الذي نحوز فيه ثقة الجمعية العمومية للأمم المتحدة لنصبح جزءا من المجلس الذي ستطرح على طاولته أحداث العالم لمعالجتها وإيجاد الحلول لها، حري بنا أن نصلح ما في أنفسنا».

وفي هذا الإطار، علق وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ، أن لبنان الذي «يتولى هذا المنصب للمرة الثانية» يعد انتخابه «مصداقية وميزة طيبة وفخر له أن يتولى هذا المنصب الذي يدل على الاحترام الكلي، الذي يعطيه إياه العالم بأسره». وقال إن «انتخاب لبنان يتم بموجب اتفاق ودي»، موضحا أن هناك «مداورة بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، إذ تتولى في كل دورة دولة عربية هذا المنصب مداورة بين دول شمال أفريقيا وغرب آسيا». أضاف: «عندما يتبوأ لبنان هذا المركز يصبح عضوا غير دائم في مجلس الأمن وفي إمكانه أن يتعرف إلى كل المشكلات الإقليمية والدولية والمشاركة في البحث فيها وأخذ القرارات الخاصة بها. ولبنان لا يمثل نفسه في هذه العضوية بل يمثل 22 بلدا عربيا، لذلك ينبغي أن يكون هناك تنسيق وتعاون وتبادل الآراء ووجهات النظر قبل التوصل إلى اتخاذ القرار المناسب في ما يتعلق بأي موضوع إقليمي أو دولي». وعن انعكاسات التأخير في تأليف الحكومة على وضع لبنان في مجلس الأمن، قال: «حكومة تصريف الأعمال لا تزال حكومة معترفا بها، ونرجو أن يؤلف رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، الحكومة في أقرب وقت ممكن، لكن حكومة تصريف الأعمال تقوم بواجبها كحكومة معترف بها، وهناك خدمات للمواطنين تقوم بها على أكمل وجه، ولبنان لم ينقطع عن المؤتمرات الدولية».