المعلم: الاتحاد الأوروبي أبلغ دمشق أن 26 الحالي موعد توقيع اتفاقية الشراكة معها

نقل عن الأسد اهتمامه بتفعيل المفاوضات مع إسرائيل

TT

بعد نحو خمس سنوات من التجميد تلقت سورية بشكل رسمي قرار الاتحاد الأوروبي بتوقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. وقال وزير الخارجية وليد المعلم إن سورية تبلغت بقرار الاتحاد بتوقيع اتفاقية الشراكة يوم 26 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، «لكن الحكومة ستعيد دراسة الاتفاق من جديد». وأوضح المعلم أن «الموافقة الأولية للاتحاد كانت مفاجئة لنا لذلك لابد أن تدرس الحكومة السورية بعد مرور خمس سنوات من تجميد الاتفاقية، كل التفاصيل مرة ثانية، فإن أنجزنا الدراسة نوقع الاتفاق في ظل الرئاسة السويدية للاتحاد أو في ظل الرئاسة الإسبانية فالبلدان صديقان لسورية.

كلام المعلم جاء في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاسباني ميغل أنخيل موراتينوس عقب لقاء على هامش زيارة رئيس الوزراء الاسباني إلى دمشق والتي بدأها أول من أمس. وأضاف المعلم بخصوص النظر في بنود اتفاقية الشراكة أنه «لابد من أن نرى، قبل التوقيع، أننا نقف على أرض صلبة في ما يتعلق باتفاق الشراكة»، معقبا «على كل حال ميغل (موراتينوس) وعدني بأن يساعدني على فهم هذه الاتفاقية».

وكانت سورية وقعت مع الاتحاد الأوروبي في كانون الأول الماضي بالأحرف الأولى على نص معدل من اتفاقية الشراكة بعد تجميد الاتفاقية منذ عام 2004. فيما اعتبر موراتينوس أن زيارة رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو لسورية، تتعلق بثلاث غايات أولها ما يخص العلاقات الجيدة بين سورية وإسبانيا، والثانية تتعلق بكيفية العمل جميعا على «دفع عملية السلام وتحقيق السلام في المنطقة». وقال «نحن نعتبر سورية فاعلا حيويا في الشرق الأوسط وتلتزم بالسلام»، ناقلا عن الرئيس بشار الأسد قوله خلال لقائه مع ثاباتيرو إن «سورية لها اهتمام بتفعيل المفاوضات مع إسرائيل وتحقيق السلام». وأشار الوزير الاسباني إلى ما جاء في حديث الرئيس الأسد وقال إنه «يعتبر اسبانيا أقرب البلدان الصديقة لسورية في الاتحاد الأوروبي وبالتالي تمثل محركا للعلاقات السورية بالاتحاد وكذلك محركا لعملية السلام».

ويرافق موراتينوس رئيس الوزراء الإسباني في زيارة رسمية إلى سورية ليومين ضمن جولة له إلى المنطقة اجتمع خلالها مع الرئيس السوري بشار الأسد وعدد من المسؤولين السوريين في عدة لقاءات جرى خلالها بحث العلاقات الثنائية ومختلف قضايا المنطقة. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد قال إن المفاوضات غير المباشرة توقفت مع إسرائيل بسبب عدم جدية الطرف الإسرائيلي. وخلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسباني خوسيه ثباتيرو الذي ستترأس بلاده الاتحاد الأوروبي بداية العام المقبل، حث الأسد أوروبا على لعب دور إلى جانب الولايات المتحدة «في إرساء أسس السلام العادل والشامل في المنطقة» حسب ما جاء في بيان رسمي صدر عن اللقاء الذي جرى خلاله «التطرق إلى الأوضاع المأساوية التي يقاسيها الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الإسرائيلي» حيث أكد الأسد «ضرورة تحمل المجتمع الدولي وخصوصاً الاتحاد الأوروبي لمسؤولياته لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني في غزة وفتح المعابر وإنهاء الحصار ووقف الاستيطان في الأراضي العربية المحتلة». من جانبه نوه ثباتيرو بـ«أهمية الدور الإيجابي لسورية وأعرب عن تقدير الملك خوان كارلوس والحكومة الإسبانية والشعب الإسباني لدور سورية المهم في أمن واستقرار المنطقة». وأكد الجانبان «حرصهما على تشجيع الاستثمار بين البلدين والاستفادة من توسع التعاون بين دول المنطقة وخاصة بين سورية وتركيا وأن تصب رؤية وإستراتيجية الحكومات في خدمة التكامل الاقتصادي بين هذه البلدان.