مصر: نشطاء في الحزب الحاكم يدعون لترشح جمال مبارك لانتخابات الرئاسة

معارضون أعلنوا رفضهم وأسسوا جبهة موحدة للتنسيق

TT

دعا نشطاء في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر إلى ترشح جمال مبارك للانتخابات الرئاسية، المقرر لها عام 2011 في حال اعتذار والده الرئيس حسني مبارك، (81 سنة).. لأنه أي جمال هو «قائد ثورة الإصلاح والتطوير داخل الحزب الوطني، ويمتلك شخصية كاريزمية ستجعله قائدا ناجحا في الداخل والخارج»، ورد عليهم معارضون بالرفض للفكرة، وأسسوا جبهة موحدة للتنسيق في هذا الأمر.

وبينما أعلن الدكتور أيمن نور، الذي جاء في المرتبة الثانية بعد مبارك بفارق كبير في انتخابات الرئاسة عام 2005، إطلاق حملة، مع ناشطين معارضين آخرين، لمنع تسلم جمال مبارك السلطة خلفا لوالده، في المستقبل، قال الناشط في الحزب الحاكم، مصطفى أحمد بدوي، الذي يتزعم مجموعة تدعو لترشح جمال مبارك للانتخابات الرئاسية في حال اعتذار والده: «نعم نؤيد جمال مبارك لأنه الأقدر على حكم مصر». وأضاف بدوي لـ«الشرق الأوسط»: «نرحب بأن يكون جمال مبارك هو مرشح الرئاسة لأنه قائد ثورة الإصلاح والتطوير داخل الحزب الوطني، وقام بتطهير الحزب من بعض الأشخاص ممن كانوا يسيئون للحزب وسمعته خاصة من الحرس القديم، وجعل الحزب الوطني من خلال سياساته جاذبا للمثقفين من أبناء مصر، فأصبح به كثير من أساتذة الجامعة والعلماء والأطباء والمحامين والمهندسين مقارنة بالماضي». وتابع قائلا إن جمال مبارك، 45 عاما، يمتلك شخصية كاريزمية ستجعله قائدا ناجحا في الداخل وفى الخارج، و«ليس معنى أن جمال مبارك هو ابن الرئيس الحاكم أن هذا مأخذ يؤخذ عليه إنما هي ميزة لأنه بذلك قد تعلم وتربى تربية رئاسية تؤهله للحكم كما أنه من حقه الدستوري أن يترشح لنفس المنصب».

وأضاف: «إذا كانت هناك بعض الأوضاع المتردية في البلد فإن جمال ليس هو المسؤول عن هذا، إنما نتيجة سياسات سابقة، وهو دائما يسعى لإصلاحها.. يوجد إيمان لدى جمال مبارك بضرورة الانفتاح على أحزاب المعارضة».

وتبنى بدوي، ومجموعة تضم آلاف الناشطين غالبيتهم أعضاء في الحزب الحاكم، مبادرة للرد على نور وجماعة الإخوان المسلمين. وأضاف بدوي أن مجموعة نور والإخوان وأحزاب معارضة صغيرة.. «يقولون إنهم يقفون ضد توريث الحكم.. أحزاب المعارضة هذه لا تمثل لنا أهمية، وليس لها تأثير في الشارع السياسي المصري». ورد المعارضون على مؤتمر الناشطين السياسيين بالحزب الحاكم، قائلين إن الحزب الوطني، لن ينجح في إجهاض الحملة الرافضة للتوريث. وقال نور، في مؤتمر صحافي الليلة قبل الماضية، إنه سيشن حملة مع ناشطين معارضين آخرين بمن فيهم إسلاميون وليبراليون، ضد ما أسماه توريث الحكم، رغم نفي كل من مبارك وابنه مثل هذه الخطط عدة مرات سابقة.