اختيرت مدينة النجف عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2012 في مؤتمر منظمة الثقافة الإسلامية الذي انعقد في أذربيجان أول من أمس بحضور وزراء الثقافة العرب إضافة إلى حضور وزير الثقافة العراقية ومحافظ النجف. أعلن ذلك مدير الإعلام في وزارة الثقافة العراقية حاكم الشمري في مؤتمر صحافي عقد في مبنى محافظة النجف أمس. وقال الشمري «في نفس هذا الشهر من عام 2007 تم تقديم طلب من قبل وزارة الثقافة العراقية لوزراء الثقافة العرب بأن تكون النجف عاصمة للثقافة الإسلامية وقد تمت الموافقة المبدئية على ذلك»، مشيرا إلى أن «عدة وزراء عرب عارضوا الفكرة لكن مناقشات عديدة جرت مع المعارضين وتم التوصل إلى حلول معهم».
وأكد الشمري أن «النجف اختيرت لأسباب عديدة منها وجود مرقد الإمام علي بن أبي طالب والمرجعيات الدينية إضافة إلى وجود المواقع الأثرية والمدارس الدينية وغيرها من الرموز التي هي رموز للعالم الإسلامي ككل».
من جهته، قال رئيس لجنة النجف عاصمة الثقافة الإسلامية، الشيخ علي مرزة، إن «الجهد لم يكن وليد اليوم لهذا المشروع وإنما قبل سنتين بدأنا بعملية التنظيم، حيث قمنا بقراءات ودراسات متعددة استعدادا للمناسبة». وأضاف «لدينا جانبان في هذا المشروع: جانب الأعمار وجانب الثقافة والجانبان فيهما قواعد بحاجة إلى تأسيس جذري ومنها المدينة الثقافية حيث خصصت لهذا المشروع ما يقارب 50 دونما، والمشروع قدم إلى الجهات المختصة وفي طور الموافقة النهائية»، مؤكدا أن «هيئة الاستثمار قد قدمت لها مشاريع لبناء الفنادق وقد قدمت لها عقارات خاصة لهذه العملية بعنوان التمليك أو المساطحة وفق قانون الاستثمار لإنشاء 4 فنادق إضافة إلى فنادق المدينة الموجودة والتي تمتلك القدرة والمكانة السياحية الرفيعة لاستقبال الوفود عام 2012». وكشف مرزة عن أن «هناك أكثر من 40 مشروعا بقيمة 200 مليار دينار عراقي لإقامة نصب وبوابات ضخمة تعكس اختيار المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية إضافة إلى الاهتمام بالجانب الزراعي وتوسيع المناطق الخضراء حيث من المؤمل زرع مليون شجرة داخل شوارع النجف وخارجها وقد بدأ العمل بعملية تشجير المدينة وضواحيها من قبل وزارة الزراعة».
ووصل إلى مدينة النجف 5 مخرجين للأفلام الوثائقية من شركة بريطانية وإيرانية في إطار الاستعدادات التي تبذلها الإدارة المدنية واللجان المختصة استعدادا لعام 2012. وأكد مرزة لـ «الشرق الأوسط» أن «الحديث دار حول إمكانية إنتاج أفلام وثائقية ومسرحيات تخص المدينة وإظهار واقعها التاريخي والحضاري والعلمي»، مؤكدا أن «الفنانين الخمسة أبدوا استعدادهم لتدريب الكوادر الفنية الموجودة في المحافظة وإعداد أفلام مشتركة».