مسؤولون أميركيون: المهاجر الأفغاني زازي له صلة بمساعد بن لادن

يشتبه بتورطه في التخطيط لتفجير شبكة النقل في نيويورك

نجيب الله زازي المهاجر الأفغاني
TT

واشنطن ـ (آب) : أشار مسؤولون استخباراتيون أميركيون إلى أن السائق العامل بأحد المطارات المتهم بالتخطيط لتنفيذ تفجير في نيويورك كانت له صلات بتنظيم القاعدة اقتربت من أعلى المستويات، حيث وصلت إلى أحد المساعدين المقربين لأسامة بن لادن والذي يعتقد بأنه قائد جناح التنظيم الإرهابي في أفغانستان. وذكر اثنان من المسؤولين الاستخباراتيين أن مصطفى أبو اليزيد، المصري المشهور باسم الشيخ سعيد المحاسب بكونه أحد مؤسسي التنظيم الإرهابي، استغل وسيطا في الاتصال بنجيب الله زازي، المهاجر الأفغاني المتهم بالتورط في المخطط سالف الذكر. ورفض مسؤولون التعليق على ما إذا كان اليزيد عرض على زازي مجرد التشجيع أم مساعدة ملموسة في تنفيذ المخطط الإرهابي. تشير صلات ابواليزيد بزازي، 24 عاما، إلى إبداء قيادة «القاعدة» لاهتمام مكثف بما وصفه المسؤولون الأميركيون أحد أخطر التهديدات الإرهابية التي يجري التدبير لها على الأراضي الأميركية منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2009. في هذا الصدد، قال تشارلز إس. فاديس، الذي ترأس الوحدة المعنية بشؤون أسلحة الدمار الشامل داخل مركز مكافحة الإرهاب التابع لوكالة الاستخبارات المركزية حتى تقاعده في مايو (أيار) 2008: «أعتقد بأن هذا يوحي بأن زازي جرى النظر إليه بجدية من جانب (القاعدة)، وأنهم رغبوا في تشجيعه ومؤازرته. وربما يعني ذلك أيضا أنهم كانوا يحاولون تحديد إلى أي مدى يعد زازي فرصة للقيام بشيء داخل الولايات المتحدة». من ناحية أخرى، رفض المسؤولان، اللذان اشترطا عدم الكشف عن هويتهما نظرا لاستمرار خضوع القضية للتحقيق، وصف طبيعة العلاقات بين اليزيد وزازي، الذي دفع ببراءته من تهمة التآمر لاستخدام أسلحة دمار شامل لتدمير شبكات النقل. في وقت سابق، صرح مسؤولون استخباراتيون أميركيون بأن زازي اتصل بعميل بارز في «القاعدة» لم يذكروا اسمه. وقال المحققون إن زازي جرى تجنيده وتدريبه على يد «القاعدة» في باكستان. من جانبه، نفى زازي المحتجز حاليا في نيويورك في انتظار تقديمه إلى المحاكمة نفى تلقيه تدريبا على يد «القاعدة» أو زيارة أحد معسكرات التدريبات التابعة لها. وقال إنه سافر قبل إلقاء القبض عليه إلى باكستان للاطمئنان على زوجته التي تعيش في بيشاور. يذكر أنه طبقا لتقرير اللجنة المعنية بالتحقيق في هجمات 11 سبتمبر (أيلول) فإن أبا اليزيد، 53 عاما، والمعروف باسم أبو سعيد المصري، والشيخ سعيد المحاسب، أحد العناصر البارزة في «القاعدة»، عارضا في بداية الأمر مخطط بن لادن لشن هذه الهجمات. وكان اليزيد وقت وقوع الهجمات معروفا بكونه رئيس لجنة الشؤون المالية داخل التنظيم.