نفت الولايات المتحدة التقارير التي ترددت عن أن الرئيس باراك أوباما سيعلن قريبا «زيادة جوهرية» في عدد القوات الأميركية في أفغانستان. وقال روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس اوباما لم يتخذ بعد قرارا بشأن حجم القوات في أفغانستان. وأوضح أن بلاده تنسق موقفها مع حلفائها. وكانت مصادر مطلعة قد ذكرت لـ«بي بي سي» إن الإدارة الأميركية أبلغت الحكومة البريطانية عن عزمها الإعلان قريباً عن زيادة كبيرة في عدد القوات الأميركية في أفغانستان. وقالت المصادر إن الإعلان قد يصدر على الأرجح الأسبوع القادم على هامش اجتماعات وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في براتسيلافا عاصمة جمهورية سلوفاكيا. من جهته قال سعيد جواد السفير الأفغاني لدى واشنطن، في مقابلة مع بي.بي.سي، «جميع المؤشرات تدل على أن الرئيس أوباما وافق على طلب الجنرال ماكريستال»، قائد القوات الدولية في أفغانستان، الذي طالب بزيادة عدد الجنود الأميركيين هناك. ولدى سؤاله عما إذا كانت الزيادة ستصل إلى ما بين 40 إلى 45 ألف جندي إضافي في تلك البلاد التي تعاني الاضطراب وعدم الاستقرار، قال السفير إن «هذا جزء من الطلب.. نعم». وتابع أن الحكومة البريطانية «نقلت قرارها لنا بإرسال مزيد من القوات». جاءت تصريحات جواد رغم بيان صادر عن الحكومة الأميركية بأن أوباما لم يتخذ بعد قرارا بشأن إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية. وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أعلن أمس الأربعاء أن بلاده سترسل 500 جندي إضافي إلى أفغانستان، مما يزيد حجم القوات البريطانية هناك إلى 9500 جندي. غير أن براون أكد في خطاب للبرلمان البريطاني انه لن يتم إرسال القوات الإضافية إلا في حال الوفاء «بشروط محددة»، بينها تعهد الحكومة الأفغانية بتوفير المزيد من قواتها الخاصة للتدريب وتوفير مزيد من القوات من الدول الأعضاء الأخرى في حلف شمال الأطلسي (الناتو) للذهاب إلى أفغانستان. وعبرت الولايات المتحدة عن امتنانها لبريطانيا لإرسالها تعزيزات إلى أفغانستان بينما يواصل الرئيس الأميركي باراك اوباما مشاوراته السرية في مجلس الحرب قبل البت في مسألة إرسال قوات إضافية. وبينما أعلنت بريطانيا حليفة الولايات المتحدة أنها سترسل 500 رجل إضافي، نفى الناطق باسم البيت الأبيض معلومات فادت بأن اوباما ابلغ غوردن براون بأنه سيعلن بدوره عن تعزيز مهم للقوات الأميركية في أفغانستان. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن اوباما يمكن أن يرسل 45 ألف جندي إضافي ليعملوا مع نحو 65 ألفا آخرين ينتشرون في هذا البلد. وقد يقوم اوباما بهذه الخطوة الأسبوع المقبل. وصرح روبرت غيبس الناطق باسم اوباما «هذا ليس صحيحا» وبالتأكيد تشاور براون مع اوباما بشأن قراره خلال لقاء الأسبوع الماضي.