انتحاري يوقع عشرات القتلى والجرحى داخل مسجد في تلعفر

كان يرتدي حزامين ناسفين.. وقتل إمام الجامع اولا

جندي عراقي يؤمن حافلة صغيرة وقد عثر بداخلها على مجموعة من الأسلحة والذخائر في حقل مهجور بضاحية أبو غريب غرب بغداد (أ.ف.ب)
TT

أدى انفجار يقوده انتحاري إلى مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وجرح أكثر من 35 شخصا داخل مسجد في قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى. وقالت مصادر في قيادة شرطة تلعفر لـ«الشرق الأوسط» إن «انتحاريا يرتدي حزامين ناسفين هاجم المصلين داخل جامع التقوى في منطقة حي النور في تلعفر ليقتل في حصيلة أولية عشرة أشخاص ويصيب 36 آخرين بجروح». وأكدت المصادر أن الانتحاري قام بقتل إمام الجامع عبد الستار حسين بشكل مباشر ثم فجر نفسه بالقرب من قاضي تحقيق القضاء.

وحسب المصادر فإن هذا أول استهداف لجامع سني في المنطقة بعد أن تم استهداف عدة حسينيات فيها علما بأن خليطا من الشيعة والسنة يقطنها. لكن المصادر استبعدت أن يكون الهدف زرع الفتنة الطائفية مشيرة إلى أن «حملات للصلح والصلاة الجماعية قد بدأت في المنطقة بين الشيعة والسنة وهذا الأمر لم يرق للإرهابيين فقاموا بتلك العملية». وحسب وكالة «رويترز»، كانت تلعفر هدفا دائما للتفجيرات ومن بينها اثنان وقعا في التاسع من يوليو (تموز) الماضي وأسفرا عن مقتل 34 شخصا، وآخر وقع في 11 يوليو أودى بحياة أربعة أشخاص.

يذكر أن محافظة نينوى تعتبر المعقل الرئيسي الأخير للمسلحين بعد إخراجهم على نحو كبير من العاصمة بغداد ومحافظة الأنبار غرب البلاد نتيجة تحالف بين شيوخ القبائل السنية والقوات الأميركية. وشهد العراق تراجعا كبيرا في الهجمات خلال الثمانية عشر شهرا الماضية وابتعد عن العنف الطائفي الذي مزق البلاد منذ بضع سنوات. ولكن لا تزال التفجيرات وإطلاق النار وعمليات القتل الأخرى تحدث بصورة يومية ومن المتوقع أن تزداد قبل الانتخابات العامة المقررة في يناير (كانون الثاني) المقبل.