رئيس الوزراء الإسباني في لبنان لـ3 ساعات.. يحث على تشكيل الحكومة في وقت قريب

ثاباتيرو التقى سليمان وعقد خلوة مع السنيورة وتفقد كتيبة بلاده في «اليونيفيل»

رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو خلال لقائه الرئيس اللبناني ميشال سليمان بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة في القصر الرئاسي في بعبدا (أ.ب)
TT

حث رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو الذي زار لبنان أمس، على تشكيل الحكومة في وقت سريع، وقال إن جل ما يتمناه هو أن «يتم تأليف الحكومة اللبنانية في وقت قريب جدا»، مشيرا إلى أن بلاده «بدأت منذ الآن وقبل توليها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي بالاتصالات اللازمة مع المعنيين من أجل إيجاد حل لقضية الشرق الأوسط». وقال خلال اجتماعه بالرئيس اللبناني ميشال سليمان انه سيعمل «بجهد كبير مع الجانب اللبناني» خلال زيارة سليمان اسبانيا مطلع الأسبوع المقبل كما هو مقرّر.

وكان ثاباتيرو يرافقه وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس، وصل إلى لبنان في زيارة خاطفة استمرّت ثلاث ساعات. وعقب اجتماعه بسليمان عقد اجتماعا موسعا ضم إلى سليمان رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة ووزير الدفاع الياس المر ووزير الخارجية فوزي صلوخ وقائد الجيش العماد جان قهوجي. وحضر عن الجانب الاسباني إلى ثاباتيرو وموراتينوس رئيس الأركان الاسباني الجنرال خوليو رودريغيز والسفير الاسباني في بيروت خوان كارلوس غافو.

وعقد ثاباتيرو خلوة مع السنيورة في القصر الجمهوري استمرّت ربع ساعة، قبل أن يغادر متوجها إلى الجنوب حيث تفقد كتيبة بلاده العاملة في إطار القوات الدولية العاملة في الجنوب الـ«يونيفيل»، وسط إجراءات أمنية مشددة. واستمع من قائد الكتيبة وضباطها، إلى شرح عن الدور الذين يضطلعون به في المنطقة لإرساء الاستقرار والأمن وتطبيق القرار 1701. وكان صلوخ على رأس وفد من الوزارة وغافو والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مايكل ويليامز في استقبال ثاباتيرو الذي كان في المنطقة يزور الأراضي المحتلة وسورية والأردن.

من جهته، لفت سليمان إلى «أن مؤتمر مدريد للسلام لا يزال مرجعية صالحة لأي مؤتمر آخر حول السلام العادل والشامل، بالإضافة إلى مبادرة بيروت العربية عام 2002»، مقدرا «الدور والجهد الذي تقوم به اسبانيا في هذا الصدد». وشكر لإسبانيا وقوفها الدائم بجانب لبنان ومشاركتها في وحدات حفظ السلام في الجنوب، منوها بـ«الدور الاجتماعي والتنموي والتثقيفي الذي تقوم به الوحدة الاسبانية المشاركة في القوات الدولية في الجنوب، وكذلك المساعدات العسكرية للجيش اللبناني على صعيد التدريب والدورات الدراسية ونزع الألغام». وأمل في «علاقات جيدة وجديدة مع اسبانيا من خلال دورها في رئاسة الاتحاد الأوروبي».