اعتقال رئيس تحرير أسبوعية مغربية لتنفيذ حكم ضده بالسجن

بعد اتهامه بنشر خبر زائف وادعاءات غير صحيحة

TT

اعتقل ناشر ورئيس تحرير أسبوعية «المشعل» المغربية ونقل إلى لسجن تنفيذا لقرار أصدرته محكمة في الرباط. وكانت المحكمة أصدرت حكما بالسجن ضد إدريس شحتان سنة نافذة وغرامة 10 آلاف درهم في حق مدير نشر أسبوعية وعلى الصحافيين في الصحيفة نفسها مصطفى حيران ورشيد محاميد بثلاثة أشهر سجنا نافذة لكل واحد منهما وغرامة بخمسة آلاف درهم. وكان شحتان قد توبع من أجل جنحة «نشر خبر بسوء نية ونبأ زائف وادعاءات ووقائع غير صحيحة»حول مرض العاهل المغربي الملك محمد السادس.

إلى ذلك اعتبر دفاع شحتان أن الحكم عليه وصحافيين اثنين من الصحيفة كان جاهزا، وأن التأكد من ذلك هو ما دفعه إلى الانسحاب من الجلسة ما قبل الأخيرة من محاكمة شحتان والصحافيين مصطفى حيران ورشيد محاميد.

وأشار المحامي عبد الرحمان بنعمرو في ندوة صحافية عقدها أمس رفقة زميله سعيد بنحماني في مقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية في الدار البيضاء إلى أن جميع الطلبات التي تقدم بها الدفاع رفضت، والتالي لم يكن هناك بد من الانسحاب لفضح ما جرى.

وقضت المحكمة بناء على ملتمس النيابة العامة طبقا لمقتضيات المادة 392 من القانون الجنائي بإلقاء القبض على شحتان وإيداعه بالسجن، إلا أن الاعتقال لم ينفذ داخل المحكمة لأن شحتان لم يحضر الجلسة شأنه شأن حيران ومحاميد، وعلم من مصدر في صحيفة «المشعل» أن الصحافيين الثلاثة غابوا بإيعاز من دفاعهم، الذي توقع صدور الحكم بالسجن في جلسة أول من أمس، ونصح شحتان توكيل أمر إدارة الصحيفة إلى شخص آخر في حال الحكم عليه، وهو الأمر الذي أنجزه أول من أمس، إذ أوكل ذلك طبقا لهذا المصدر الأمر إلى زوجته.

وأشار المصدر إلى أنه بعد مضي ساعة ونصف الساعة على إصدار الحكم حضرت عناصر الأمن إلى مقر الصحيفة واعتقلت شحتان، إذ لم يسمح له بالتحرك إلى أي مكان داخل المقر دون مرافقته.

يشار إلى أنه لم يلق القبض عل حيران محاميد كما حدث بالنسبة إلى شحتان.