على خلفية المناشدات التي تلقتها القيادة المصرية بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين عقب وفاة يوسف أبو زهري شقيق الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في أحد السجون المصرية، قالت مصادر أمنية في مصر أمس إن السلطات سلمت حماس أغلبية أعضاء الحركة، الذين اعتقلوا داخل الأراضي المصرية وهم يحملون السلاح في أعقاب اقتحام آلاف الفلسطينيين للحدود المصرية في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، للتزود بالوقود والسلع.
وقالت المصادر إن حماس تسلمت من الجانب المصري، عقب مرور شهر من الاقتحام، نحو 51 فلسطينيا مسلحا على عدة دفعات. ورفضت المصادر الإفصاح عن عدد الفلسطينيين المحتجزين حاليا، أو مصيرهم إلا إنها قالت إنهم لا يزيدون على أصابع اليد الواحدة ويخضعون للاستجواب عن أسباب دخولهم الأراضي المصرية بطرق غير مشروعة. وأشارت المصادر إلى أن بعض المعتقلين ضبطوا لدى محاولتهم الفرار خارج سيناء عبر جسر قناة السويس والمعديات العاملة بين ضفتي القناة.
وتم الإفراج عن بعض الفلسطينيين المحتجزين بعد موافقة الجانب المصري على مطالب لحماس خلال الاجتماعات التي عقدت بين قياديين في الحركة ومسؤولين أمنيين مصريين في مدينة العريش المصرية.
وتزايدت مطالب حماس بالإفراج عن معتقليها لا سيما القائد الميداني للحركة أيمن نوفل الذي ضبط داخل الأراضي المصرية عند أحد الحواجز الأمنية بشمال سيناء عام 2008، بعد وفاة يوسف أبو زهري داخل السجن، حيث قالت حماس إنه توفي تحت التعذيب فيما نفت مصر ذلك وقالت إنه كان يعاني من متاعب صحية.