أستراليا: إدانة 5 إسلاميين بالتخطيط لشن هجمات

وثائق تمجّد زعيم «القاعدة» وتظهر كيفية صنع القنابل من مواد في الأسواق

TT

أدانت محكمة استرالية خمسة مسلمين، أمس، بالتخطيط لشن هجمات باستخدام أسلحة ومتفجرات في استراليا؛ احتجاجا على المشاركة الاسترالية في الحرب في أفغانستان والعراق. وقال الادعاء إن الإسلاميين الخمسة جمعوا بنادق ومواد كيميائية وتعليمات لصنع قنابل من يوليو (تموز) 2004 إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2005، إلا انه لم يكشف عن الأماكن، التي كانت تستهدفها الهجمات. ويواجه المتهمون الخمسة وهم من سكان سيدني، أربعة منهم من أصل لبناني والخامس من بنغلادش، عقوبة السجن المؤبد. وتتراوح أعمار الخمسة، الذين لم يكشف عن أسمائهم ما بين 25 و44 عاما. ولم يبد المدانون رد فعل على الحكم الذي جاء بعد محاكمة استمرت عشرة أشهر، وتعد الأطول لمتهمين بالإرهاب. إلا أن الحكم أغضب أقارب المدانين، الذين كانوا يقفون أمام قاعة المحكمة التي شيدت خصيصا لهذه المحاكمة، وأحيطت بإجراءات أمنية مشددة. وقال شقيق أحد المدانين الخمسة «إذا كانوا يعتقدون أن سجن هؤلاء الأشخاص سيوقف الإرهاب، فلا اعتقد أنهم سينجحون». وأضاف «أعتقد أن ذلك سيزيد التهديد في استراليا». واعترف أربعة آخرون بالتهم الموجهة إليهم، وتلقوا في وقت سابق أحكاما بالسجن تتراوح ما بين 18 عاما وثمانية أشهر للمشاركة في المؤامرة نفسها. وكانت الحكومة الاسترالية المحافظة السابقة متحالفة بشكل وثيق مع الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، حيث كانت استراليا من أول البلدان التي أرسلت قوات للمشاركة في العراق وأفغانستان. وقال المدعي ريتشارد ميدمينت أمام محكمة نيوساوث ويلز العليا في وقت سابق، إن الخمسة اعتبروا مشاركة استراليا في الحربين في العراق وأفغانستان «عملا عدوانيا ضد المجتمع المسلم الأكبر». وأضاف أنهم امضوا ثمانية أشهر في جمع المواد الكيميائية والبنادق والذخيرة، مشيرا إلى انه تم العثور خلال مداهمات على منازلهم «على كميات هائلة من الكتابات التي تدعم القتل العشوائي والقتل الجماعي والشهادة أثناء الجهاد العنيف». وأكد أن الرجال كان بحوزتهم صور وأشرطة فيديو تظهر الطائرات المخطوفة، التي ارتطمت ببرج التجارة العالمي في نيويورك في 11 سبتمبر (أيلول) 2001، إضافة إلى عمليات قطع رأس وقتل في ميدان المعركة. كما عثر بحوزتهم على وثائق تمجد زعيم القاعدة أسامة بن لادن، وتظهر كيفية صنع القنابل من مواد منتشرة، مثل حامض الستريك وصبغة الشعر، وفقا لميدمينت. وعرض الادعاء على هيئة المحلفين أكثر من 300 دليل إثبات، واستمعت الهيئة إلى نحو 300 شاهد عيان، وأمضت أكثر من ثلاثين يوما في تفحص مواد تم الحصول عليها من عمليات مراقبة. إلا أن محامي المدانين الخمسة قال، إن هناك تفسيرات بريئة لوجود هذه الكمية من المواد، ووصف القضية بأنها «دعائية». واعفي أعضاء هيئة المحلفين الذين امضوا 23 يوما في المناقشات، من المشاركة في أي هيئة محلفين أخرى طوال حياتهم. وقال القاضي انتوني ويلي لهيئة المحلفين أمس «طلبت منكم أمورا محددة ولاحظت أنكم تصرفتم بأقصى درجات النزاهة والإخلاص». وسيبدأ إصدار الحكم بحق المدانين في 14 من ديسمبر (كانون الأول). وفي أغسطس (آب) الماضي اتهم خمسة إسلاميين آخرين بالتخطيط لشن هجوم انتحاري على ثكنات للجيش في سيدني.