العاهل الأردني: لا يمكن قبول الإجراءات الإسرائيلية الأحادية في الأراضي الفلسطينية

بعد محادثاته مع رئيس الوزراء الإسباني في عمان

TT

رفض العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مجددا الإجراءات الإسرائيلية الأحادية الجانب في الأراضي الفلسطينية، محذرا من أنها تقوض فرص السلام، ومؤكدا أنها تستدعي موقفا دوليا واضحا وصارما لمواجهتها.

جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها الملك عبد الله الثاني مع رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو، وركزت على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجهود المستهدفة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في سياق إقليمي شامل، إضافة إلى آفاق تطوير علاقات الأردن مع إسبانيا ومع الاتحاد الأوروبي الذي ستتولى إسبانيا رئاسته مطلع العام المقبل.

واستعرض الزعيمان أيضا آخر التطورات في الجهود المبذولة لإطلاق مفاوضات فلسطينية إسرائيلية على أساس المرجعيات المعتمدة، وفي إطار خطة عمل واضحة تبني على ما حققته المفاوضات السابقة. وتناولت المباحثات أيضا العلاقات الثنائية وسبل زيادة التعاون بين البلدين، خصوصا في المجالات الاقتصادية، عبر توقيع المزيد من اتفاقيات التعاون وتطوير آليات مؤسسية لإدارة هذه العلاقات وتقويتها.

وحسب بيان للديوان الملكي الأردني، فقد دعا العاهل الأردني المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي تحديدا لاتخاذ موقف فاعل ضد الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف تغيير هوية القدس الشريف وتهدد الأماكن المقدسة.

وحذر عبد الله الثاني من أن القدس خط أحمر، وأن أي عبث فيها سيؤدي إلى نتائج كارثية على أمن المنطقة واستقرارها، وعلى كل الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل الذي يلبي حقوق جميع الأطراف.

وشدد على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل منسق ومكثف لإطلاق المفاوضات وضمان تقدمها نحو السلام الذي يشكل ضرورة إقليمية ودولية.

وثمن الدور الفاعل والجاد الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي لإنهاء الصراع في المنطقة، لافتا إلى تقدير الأردن للمواقف الواضحة والصريحة التي يتخذها الاتحاد حول ضرورة تحقيق السلام على أساس حل الدولتين الذي يمثل الخيار الوحيد لحل الصراع.

وأشاد بالدور الإسباني في جهود تحقيق السلام، وأعرب عن تطلع الأردن للعمل مع إسبانيا لتسريع جهود الحل بشكل أكبر عند توليها رئاسة الاتحاد الأوروبي الدورية في بداية يناير (كانون الثاني) المقبل.

وعبر عن تقديره للدعم الذي تقدمه إسبانيا للأردن لتنفيذ برامج تنموية في قطاعات مهمة، مشيرا في الوقت نفسه إلى الفرص المتاحة في المملكة لجذب المزيد من الاستثمارات الإسبانية وتعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين.

وغادر ثاباتيرو عمان بعد زيارة قصيرة قام بها للأردن في إطار جولة في المنطقة شملت إسرائيل والسلطة الفلسطينية ولبنان.