كوريا الشمالية: الولايات المتحدة تسمح لمسؤول كوري شمالي بالقدوم إلى واشنطن.. في زيارة غير رسمية

نائب كوري جنوبي يؤكد استمرار بيونغ يانغ باحتجاز أكثر من 150 ألف شخص لأسباب سياسية

الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى جانب الرئيس السابق جورج بوش الأب خلال مشاركتهما في منتدى حول العمل التطوعي في تكساس (أ ب)
TT

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستسمح لمسؤول كوري شمالي بزيارة واشنطن نهاية الشهر الحالي، في زيارة غير رسمية، بحسب ما قال مصدر أميركي بشرط عدم الكشف عن اسمه. وأضاف المصدر أن وزارة الخارجية الأميركية قررت منح تأشيرة إلى ري جون، المسؤول الثاني لكوريا الشمالية في المحادثات المتعلقة ببرنامجها النووي، للاجتماع مع علماء وخبراء كوريين شماليين في نيويورك. وقد وصف محللون القرار بأنه قد يكون خطوة أولى نحو إجراء محادثات ثنائية رسمية.

وقال المصدر إنه من المحتمل جدا أن يجتمع الدبلوماسي الأميركي سونج كيم بشكل غير رسمي مع ري جون خلال زيارته التي تتضمن المشاركة فيما يسمى محادثات «المسار الثاني» في نيويورك في 30 من أكتوبر (تشرين الأول). وأشارت كوريا الشمالية في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) إلى أنها قد تعود إلى محادثات نزع السلاح السداسية لكنها تريد أن تجري أولا محادثات مع الولايات المتحدة. وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت قبل ستة أشهر أنها انسحبت من المحادثات المتعددة الأطراف بشأن إنهاء برامجها النووية.

وأجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الثانية في مايو (أيار) مما أدى إلى فرض الأمم المتحدة عقوبات عليها تهدف إلى تقليص تجارة السلاح التي توفر مصدرا مهما لخزينتها الناضبة. وتريد الولايات المتحدة التي أوضحت أنها لم تتخذ قرارا بشأن المحادثات الثانية إقناع بيونغ يانغ بالعودة الى محادثات أوسع تضم الكوريتين والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة. وقال محللون أميركيون إن موافقة حكومة اوباما على زيارة ري جون ربما تشير إلى رغبة في استكشاف ما إذا كانت المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية قد تؤدي إلى استئناف محادثات نزع الأسلحة النووية.

وقال ايفانز ريفير رئيس جمعية كوريا في نيويورك إن «واشنطن تقول لبيونغ يانغ من خلال السماح بهذه الزيارة إنها مهتمة بالحفاظ على استمرار الديناميكية والاتجاه نحو الحوار الذي شوهد في الأسابيع الأخيرة». من جهة أخرى، قال نائب كوري جنوبي أمس إن نحو 154 ألف شخص لا يزالون معتقلين في ستة معسكرات عمل في كوريا الشمالية. وبحسب النائب سانغ- هيون في الحزب الوطني الكبير (محافظ)، فإن 200 ألف معتقل كانوا محتجزين داخل معسكرات لمعتقلين سياسيين في نهاية التسعينات إلى ان أقفلت السلطات أربعة منها تحت ضغوط دولية. وقال النائب لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، على خلفية تقرير تلقته الجمعية الوطنية، «هناك 154 ألف معتقل حاليا في ستة معسكرات عمل». وتنفي كوريا الشمالية احتجاز معتقلين سياسيين، وتقول الدعاية الرسمية ان الكوريين الشماليين يتمتعون بالحياة «الأكثر كرامة وسعادة».

وبحسب صحيفة دونغ- ايه الكورية الجنوبية، فإن المعتقلين السياسيين يفرض عليهم العمل أكثر من عشر ساعات في اليوم ولا يستفيدون من أي عناية طبية ولا يحصلون يوميا سوى على 100 إلى 200 غرام من الغذاء. وقالت الصحيفة إن المعسكرات لا تأوي معتقلين سياسيين وحسب، وإنما أيضا أشخاصا متهمين بأنهم لم يحترموا الزعيم كيم جونغ- ايل. وأضافت الصحيفة أن المعتقلين الذين يحاولون الفرار يواجهون عقوبة الإعدام، وتتعرض النساء المحتجزات إلى الاغتصاب بصورة مستمرة.