مقدونيا وكوسوفو تتوصلان إلى اتفاق حول ترسيم حدودهما

في خطوة تفتح الباب أمام إقامة علاقات دبلوماسية بينهما

TT

توصلت مقدونيا وكوسوفو إلى اتفاق حول ترسيم حدودهما المشتركة ما يفتح الباب أمام إقامة علاقات دبلوماسية ثنائية، كما أفادت مصادر رسمية في سكوبيي وبريشتينا أمس. وأعلنت الحكومة المقدونية في بيان أن هذا الاتفاق الذي أبرم ليل أول من أمس، ستتم المصادقة عليه في البرلمان. وسيقوم البرلمان في كوسوفو بالخطوة نفسها أيضا، كما أفيد في بريشتينا. وأدلى رئيس وزراء كوسوفو، هاشم تاجي، في إعلان صباح أمس، أن هذا الاتفاق ينص على «احترام مبادئ السيادة ووحدة الأراضي والاستقلال السياسي والحل السلمي للخلافات». وأفادت وسائل الإعلام المقدونية أن الخلاف الثنائي كان قائما حول مساحة عشرين ألف هكتار تقع في منطقة قريتي ديبالدي وتانوسيفشي المقدونيتين. وأكد تاجي أن من شأن الاتفاق أن يسهل عبور سكان مناطق كوسوفو الحدودية إلى الجانب الآخر من الحدود في مقدونيا. وقد اعترفت مقدونيا في أكتوبر (تشرين الأول) 2008 باستقلال كوسوفو الذي أعلنه القادة الألبان في الإقليم في فبراير (شباط) من العام نفسه، لكن سكوبيي كانت ترفض إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع بريشتينا قبل تسوية مشكلة ترسيم الحدود بين الدولتين.

ورحب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، بتبني الاتفاق معربا عن الأمل في سرعة المصادقة البرلمانية عليه. وقال سولانا في بيان «هذا مؤشر ترحيب ونضج ومسؤولية واحترام متبادل».