لندن تستأنف الحكم بنشر وثائق أميركية حول التعذيب في غوانتانامو

واشنطن تعبر عن استيائها لرفع الحظر عن وثائق استخباراتية

TT

أعلنت الحكومة البريطانية انها ستستأنف الحكم الذي صدر اول من امس بنشر وثائق عائدة لأجهزة الاستخبارات الاميركية وتتعلق بعمليات تعذيب محتملة تعرض لها المعتقل السابق في غوانتانامو بنيام محمد. وأعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند «ان الحكومة تشعر بخيبة امل كبيرة بسبب الحكم الذي اصدرته المحكمة العليا اليوم ويقضي بنشر تقرير موجز عن الوثائق الاستخباراتية الاميركية خلافا لرغبتها» (الولايات المتحدة). واضاف الوزير في بيان«سنستأنف الحكم في اقرب وقت ممكن». اما بنيام محمد الاثيوبي الذي اعتقل في غوانتانامو اكثر من اربع سنوات، فقد نقل في مطلع فبراير (شباط) الى بريطانيا حيث يعيش منذ عام 1994. واكد محمد ان احد افراد المخابرات البريطانية قام باستجوابه تحت التعذيب، وذلك في موقع سري في المغرب، بعد توقيفه في باكستان عام 2002، وتم نقله بعد ذلك الى غوانتانامو.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية اول من امس ان الولايات المتحدة «خاب املها» ازاء حكم صادر عن محكمة في لندن يجيز نشر معلومات اميركية مرتبطة بقضية معتقل سابق في غوانتانامو. وقال يان كيلي «لقد خاب املنا» مشددا على «اهمية حماية المعلومات الحساسة المتعلقة بالأمن القومي وحماية القنوات السرية التي نتشارك فيها مع حلفائنا».

واوضح «ان احتفظنا بهذه المعلومات السرية فذلك لأنه امر هام بغية حماية مواطنينا». واضاف «انني لست خبيرا في الاجراء القضائي البريطاني لكني اعتقد ان هناك وسائل لتفحص هذه العناصر امام محكمة بدون بثها في المجال العام». لكن المتحدث رحب بقرار الحكومة البريطانية استئناف الحكم و«اعلانها الشديد اللهجة».