قضت محكمة أولية في صنعاء بإعدام متهمين اثنين من خلية حوثية والسجن لـ 8 آخرين متهمين بالمشاركة في حرب مديرية بني حشيش العام الماضي. وادان الحكم الذي أعلنه القاضي رضوان النمر القاضي الجزائي، المتهمين بمقاومة الدولة والعصيان المسلح ضدها في مديرية بني حشيش من محافظة صنعا. وقضى بإعدام حسين محمد إسماعيل الكبسي وعبد القادر يحي أبو طالب, حبس لمدد تتراوح ما بين 8 الى 12 عاما لكل من رويشان علي العاقل وأحمد علي الشيخ وعلي أحمد الأغربي وعلي راشد الأغربي ومحمد مطهر الهادي، و10سنوات لكل من وديع علي الهادي، و8 اعوام لعلي مجاهد الشركة وصالح علي البحر وعلي أحمد الهمداني.
وافرجت المحكمة عن رسام محمد المغربي المعتقل منذ يوليو (تموز) 2008، مكتفية بما قضاه في السجن وفرضت عليه تعهدا بحسن السيرة والسلوك.
وبعد اعلان الاحكام الأولي ضد افراد هذه الخلية ردد المحكومون من وراء القضبان بترديد شعارات يرددها الحوثيون في مثل هذه المحاكمات وهو «الموت لأميركا.. والموت لإسرائيل.. والعزة للإسلام»، معبرين في ذات عن رفضهم لهذا الحكم ولسلطة المحكمة التي يعتبرونها غير شرعية ولا تملك حق محاكمتهم، واصفين انفسهم بأسرى حرب لايجوز محاكمتهم.
لكن القاضي النمر قال في حيثيات حكمه إن هذه المجموعة عبارة عن عصابة مسلحة رفعت السلاح في وجه الدولة وارتكبت جرائم. ورفض المحكومون اللجوء الى محكمة الاستئناف وهي محكمة ثاني درجة فيما تقدم محامون بقيد الحق القانوني لهذه الخلية باستئناف هذه القضايا في عملية التقاضي القادمة وفقا للقوانين السارية في اليمن. وهذه هي الخلية أو الثالثة التي يصدر حكما أوليا ضدها. وتضم الخلايا الثلاث 35 عنصرا وقياديا من جماعة الحوثي اتهمتهم النيابة العامة بالعصيان المسلح وحفر الخنادق وإعداد أنفسهم لمحاربة النظام السياسي القائم في اليمن والسعي لتغييره بالقوة فضلا عن مسؤولية ما ترتب على هذه الأمور من قتل لأفراد من قوات الجيش في تلك الحرب بما رافقها من إحراق وتدمير للآليات ووسائل النقل التابعة للقوات المسلحة. الى ذلك أعلن مصدر عسكر مقتل 13 حوثيا في مواجهات جديدة، وسيطر الجيش على قمة مرتفع ظهر الحمار وجبل الخيال وجبل المنافس. وتكبد الحوثيون ايضا اضافة الى الخسائر البشرية، خسائر كبيرة في المعدات القتالية. وقال المصدر العسكري إن 3 من المتمردين اعتقلوا في عمليات تمشيط يقوم بها الجيش في عدد من المواقع التي تقع إلى الشمال الغربي من نفس المنطقة.