الجيش اللبناني فجر أجهزة تنصت إسرائيلية في الجنوب.. والطيران الإسرائيلي نسف جهازا بعد اكتشافه

مضاداته الأرضية تصدت لطائرة استطلاع معادية

TT

شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية توترا أمنيا محدودا أمس، بعد تفجير الجيش اللبناني أجهزة تنصت إسرائيلية كان جنود إسرائيليون قد زرعوها بين بلدتي ميس الجبل وحولا المتاخمتين للشريط الحدودي.

وكان انفجاران دويا أمس في منطقة وادي العمق بين حولا وميس الجبل، تبين أنهما ناجمان عن تفجير الجيش اللبناني لجهازي تنصت إسرائيليين في المنطقة، وسبقهما انفجار مماثل ليل أول من أمس، واتضح أن طائرة إسرائيلية فجرت جهازا مماثلا بعد اكتشافه من قبل الجانب اللبناني.

وترافقت هذه التفجيرات مع تحليق طائرة استطلاع إسرائيلية من دون طيار، ثم طيران حربي معادٍ، في أجواء قرى وبلدات ومدن جنوبية. وقد أطلق الجيش اللبناني مضاداته الأرضية باتجاهها، فيما شوهدت دوريات للجيش الإسرائيلي تجوب منطقة الشريط الحدودي من الجهة المقابلة.

وأفاد بيان للجيش اللبناني أمس بأن الجيش اللبناني، الذي انتشر بكثافة منذ ليلة أول من أمس في المنطقة إلى جانب قوات الطوارئ الدولية «عثر على جهاز ثالث وأقدم على تفجيره قبل ظهر أمس».

ولم يعط الجيش تفاصيل حول شكل جهاز التجسس أو قدراته أو أهدافه، إلا أن مصدرا امنيا في جنوب لبنان قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن الأجهزة التي تم تفجيرها معدة «للتنصت ومراقبة اتصالات المقاومة»، في إشارة إلى حزب الله.

وقالت المتحدثة باسم «اليونيفيل» ياسمينا بوزيان إنها «لا معلومات محددة لديها بعد عما جرى»، مشيرة إلى أن القوات الدولية موجودة على الأرض في مكان الحادث.

وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في المكان بأن عناصر من الجيش عثروا على بقايا الجهاز الأول قرب حفرة تسبب فيها الانفجار. وأشار إلى أن المكان الذي وقع فيه الانفجار الأول يطل على موقع العباد الإسرائيلي الذي هو الموقع العسكري الحدودي الأكبر في المنطقة وفيه أجهزة رادار ظاهرة للعيان.

وقامت أمس جرافة إسرائيلية برفع ساتر ترابي على مسافة 50 مترا من السياج الحدودي قبالة بلدة العباسية اللبنانية، في ظل حراسة عسكرية مشددة، ليكون هذا الساتر واقيا للآليات العسكرية أو مخبأ لها قبالة الأراضي اللبنانية على هذا المحور. وواكبتها حركة للدوريات المؤللة الإسرائيلية في محاذاة الحدود مع لبنان في القطاع الشرقي من الجنوب، ما بين مستعمرة المطلة غربا ومزارع شبعا المحتلة شرقا، مرورا بقرية الغجر وموقع الضهيرة ومستعمرة دان.

إلى ذلك، ألقى مجهولون، منتصف ليل أمس الأول، قنبلة يدوية على منزل الفلسطيني ياسر سليمان في مخيم الرشيدية في الجنوب، مما أدى إلى إصابة أطفاله الثلاثة بجروح نقلوا إثرها إلى مستشفى بلسم داخل المخيم لتلقي العلاج.