وزير الأوقاف الصومالي: 8 آلاف مواطن يؤدون الحج هذا العام

سفارتا السعودية في جيبوتي وكينيا تمنحان التأشيرات

TT

قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الصومالي نور علي آدم إن ثمانية آلاف حاج صومالي سيؤدون الحج هذا العام. وأضاف آدم في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أن الاستعدادات لتنظيم رحلة الحجاج الصوماليين إلى الأراضي المقدسة تسير بشكل منظم، وأن الحكومة الصومالية اتخذت كل الإجراءات اللازمة حرصا منها على تذليل العقبات أمام رحلة الحجاج الصوماليين، بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة والسلطات المعنية في المملكة العربية السعودية.

وقال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الصومالي «إن الحكومة الصومالية شكلت لجنة عليا لتنسيق رحلة الحجاج الصوماليين إلى المملكة العربية السعودية، يرأسها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في الحكومة الصومالية نور علي آدم، الذي سيقود أيضا بعثة الحجاج الصوماليين إلى الأراضي المقدسة هذا العام. وأضاف أن اللجنة أوصت بتسهيل استخراج الجوازات والوثائق المتعلقة بسفر الحجاج لدى السلطات المعنية في البلاد. وتعمل مصلحة الجوازات والسفر والهجرة في مقديشو لساعات طويلة منذ عدة أشهر لاستخراج جوازات السفر الجديدة التي أصدرتها الحكومة الصومالية أخيرا وكذلك الوثائق المتعلقة بالحج.

وتقوم ثلاث شركات طيران صومالية خاصة بنقل الحجاج الصوماليين هذا العام جوا إلى المشاعر المقدسة، وهذه الشركات هي: شركة «دالو» للطيران، وشركة «جوبا» للطيران، وكذلك شركة «عسوب»، وتنطلق هذه الرحلات الجوية من 6 محطات في مختلف أنحاء الصومال: العاصمة مقديشو، و«هرجيسا و«بربرا» في الشمال، و«جالكعيو» و«بوصاصو» في شمال شرقي الصومال وكذلك «بلدوين» بوسط البلاد.

وتقوم سفارتا المملكة العربية السعودية في جيبوتي وكينيا بمنح تأشيرات الحج والعمرة للحجاج الصوماليين، بسبب عدم وجود بعثة دبلوماسية للمملكة في الصومال. وكانت السفارة السعودية في مقديشو قد أغلقت عام 1991 بسبب الحرب الأهلية في الصومال. وقال «محمد صالح عبده» مسؤول عمليات نقل الحجاج في شركة «جوبا» للطيران لـ«الشرق الأوسط» إن تكاليف موسم الحج هذا العام قد انخفضت بنسبة 18% بالمقارنة مع العام الماضي، وذلك بسبب انخفاض سعر الوقود عالميا.

وأضاف عبده أن شركات الطيران الصومالية الخاصة توفر للحجاج خدمات النقل الجوي إلى المملكة العربية السعودية، وكذلك السكن خلال تأدية أعمال الحج، إضافة إلى النقل من أماكن سكناهم إلى المشاعر المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، كما توفر شركات الطيران الصومالية لباس الإحرام للحجاج قبل بدء الرحلة من الصومال، كما تقوم أيضا بتوزيع كتيبات إرشادية باللغة الصومالية المحلية تشرح أعمال الحج وما يتعلق بها من أحكام بأسلوب مبسط. ووجه عبده شكرا خاصا إلى السلطات في المملكة العربية السعودية لما توليه من اهتمام ورعاية لحجاج الصومال ولعموم حجاج بيت الله الحرام.

وتقوم شركات الطيران أيضا بتوفير مرشدين وعلماء دين، إضافة إلى أطباء مختصين يرافقون الحجاج بشكل دائم أثناء تنقلاتهم، لتقديم الرعاية والنصائح اللازمة أثناء تأدية الشعائر بالتعاون مع الحكومة الصومالية.

وأضاف عبده أن السفارة الصومالية في الرياض والقنصلية في جدة يقومان بدور رئيسي في تنسيق سفر الحجاج الصوماليين والقيام بمتابعة شؤون الحجاج. ويسافر جميع الحجاج الصوماليين إلى الحج جوا بسبب عدم توافر النقل البحري إلى المملكة العربية السعودية على الرغم من قرب المسافة، وقد طرحت بعض الشركات إمكانية تسيير رحلات الحجاج الصوماليين بحرا من الموانئ الصومالية إلى ميناء جدة نظرا لقلة تكاليفها، لكن لم يتم تبني ذلك من قبل المستثمرين المحليين، كما أن النقل البحري متعثر في السنوات الماضية بسبب الوضع في الصومال.