وزير الخارجية الصومالي يطالب مجلس الأمن بفرض عقوبات علي إريتريا

انسحاب القوات الإثيوبية من إقليم هيران

TT

دعا وزير الخارجية الصومالي علي جامع جينغلي، مجلس الأمن الدولي إلي فرض عقوبات صارمة علي إريتريا، لما وصفه بدورها التخريبي في الصومال، من خلال دعم المتمردين الصوماليين، حيث توفر لهم الأسلحة والدعم اللوجيستي، وقال جينغلي، في حديث لوكالة «رويترز» إن علي إريتريا أن تتخذ طريق الصواب، وتغير نهجها الحالي، أو اختيار العزلة ومواجهة العقوبات، وأضاف، «نأمل من مجلس الأمن الدولي أن يفرض عقوبات علي أسمرة قريبا». وقال جنغلي، إن «دول المنطقة حاولت إقناع إريتريا بطريقة بناءة من أجل أن تغير نهجها الحالي، لكن قيادة أسمرة قد اختارت أن تظل جزءا من مشكلة الصومال، هذا يكفي، إريتريا تحدت جميع دعوات المجتمع الدولي ودول المنطقة». وذكر وزير الخارجية الصومالي، أن وجود تنظيم القاعدة في الصومال لم يكن أمرا خفيا، ودعا الاتحاد الأفريقي لإرسال قوات إضافية إلي الصومال، وقال، «ليس هناك نقاش من أن تنظيم القاعدة ينشط في الصومال، وأن حركة الشباب تعمل لتعزيز مراكز الجهاد العالمي في الصومال، الذي يثير قلق القيادة الصومالية والمنطقة علي حد سواء». وأضاف أيضا، «نحن بحاجة إلى التركيز على تعزيز قوات الأمن الصومالية، ونأمل أن يتم تعزيز قوات الاتحاد الأفريقي، وأن يتم نشر مزيد من القوات الأفريقية، لإكمال العدد الذي رصده الاتحاد الأفريقي وهو 8 آلاف جندي. وكانت بريطانيا قد أوضحت أمام مجلس الأمن الدولي أنها مستعدة لمعاقبة إريتريا لدورها في الصومال وفرض عقوبات عليها، كما دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيغاد والأمم المتحدة إلي فرض عقوبات علي إريتريا أكثر من مرة. من جهة أخري انسحبت القوات الإثيوبية من إقليم هيران بوسط الصومال، وأخلى الجنود الإثيوبيون فجر اليوم جميع المواقع التي توغلت فيها قبل أيام، وأفاد شهود عيان في المنطقة الحدودية بين البلدين أن وحدات من الجيش الإثيوبي تحركت من منطقة كلابير (20 كم شمال بلدوين) واتجهت إلي الجانب الإثيوبي من الحدود، وكان المئات من الجنود الإثيوبيين توغلوا بشكل محدود مناطق من إقليم هيران، حيث تمركزوا في منطقة كلابير، التي تبعد 20 كم شمال بلدوين، كما انتشرت في التلال القريبة من مدينة بلدوين الحدودية أيضا. وفي المياه الصومالية تمكنت سفينة حربية بريطانية من إنقاذ سفينة صيد يمنية من القراصنة الصوماليين، الذين كانوا يحاولون الاستيلاء عليها، بينما كانت في خليج عدن. وكان القراصنة الصوماليون قد هاجموا السفينة اليمنية والبحارة اليمنيين، الذين كانوا علي متنها، البالغ عددهم 15 فردا، إلا أن السفينة الحربية البريطانية وصلت إلي المكان وأطلقت رصاصات تحذيرية وبعدها فر القراصنة من المكان بعدما قاموا بإلقاء سلاحهم. وتزداد هجمات القراصنة الصوماليين يوما بعد آخر، منذ هدوء الرياح الموسمية في المياه الصومالية وخليج عدن قبل شهر.