مسؤولة أميركية: دول المغرب العربي وافقت على الانخراط بقوة في نشاطات «أفريكوم»

واشنطن قلقة من نشاط أتباع «القاعدة» في منطقة الساحل

TT

قالت فيكي هودليستون، مساعدة نائب وزير الدفاع الأميركي المكلفة أفريقيا، إن دول المغرب العربي وافقت على «الانخراط بقوة» في إطار القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا المعروفة اختصارا بـ«أفريكوم». وأبلغت المسؤولة الأميركية السلطات الجزائرية «رضا واشنطن التام عن تعاون الجزائر معها في إطار محاربة الإرهاب».

والتقت هودليستون أمس مع الوزير الجزائري المنتدب للدفاع، اللواء عبد المالك قنايزية. وتناول اللقاء حسب بيان لوزارة الدفاع الجزائرية «سبل التعاون بين البلدين في المجالين العسكري والتكنولوجي»، فيما أفادت مصادر مطلعة على اللقاء لـ«الشرق الأوسط» أن المحادثات الثنائية تطرقت للقيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا، التي تسعى وزارة الدفاع الأميركية منذ نهاية 2007 إلى إيجاد بلد أفريقي لاحتضان مقرها.

والتقت هودليستون صحافيين محليين بالجزائر العاصمة بعد انتهاء محادثاتها مع اللواء قنايزية، حيث كشفت عن إنشاء «مجموعة عمل» في جيبوتي، التي توجد بها أكبر قاعدة عسكرية أميركية في أفريقيا. وأوضحت أن المجموعة «مكلفة تنسيق نشاطات (أفريكوم)»، لكنها لم تذكر ما هي البلدان العضوة بالمجموعة، ولا متى تم تنصيبها. وذكرت بالمقابل أن «كل دول المغرب العربي موافقة على الانخراط في (أفريكوم)، ونحن في النهاية لا نريد سوى مساعدة دول المغرب العربي ودول أفريقيا بشكل عام على تحقيق الاستقرار بالقارة، عن طريق محاربة الإرهاب وتجارة المخدرات وتهريب السلاح».

يشار إلى أن مقر «أفريكوم» يوجد بمقر القيادة العسكرية بأوروبا في شتوتغارت (ألمانيا)، وكلف إطلاق المشروع 50 مليار دولار.

وردا على سؤال حول أشكال التعاون التي تريدها الولايات المتحدة في إطار «أفريكوم»، قالت هودليستون: «إننا نرغب في تعاون فني يتم عن طريق تكوين الجيوش الأفريقية وتحسين القدرات العسكرية للبلدان التي تواجه خطر الإرهاب»، ونفت أي رغبة لدى الإدارة الأميركية في إقامة قواعد عسكرية جديدة في أفريقيا، معربة عن «رضا الحكومة الأميركية عن التعاون المثالي الذي تقوم به الجزائر في المجال الأمني». وقالت هودليستون: «لقد جئت إلى الجزائر لترجمة حرصنا على تعزيز هذا التعاون»، وذكرت أن الحكومة الأميركية «قلقة إزاء نشاط السلفيين المسلحين في منطقة الساحل رغم قلة عددهم»، في إشارة إلى أتباع «القاعدة» المنتمين إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.