روسيا تعد إسرائيل بمنع نقل تقرير غولدستون إلى محكمة جرائم الحرب

قالت إن تصويتها تم بضغوط أوروبية

TT

ادعى مصدر كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أمس، أن روسيا قدمت اعتذارا عن تأييدها قرار مجلس السلام العالمي بقبول تقرير غولدستون وقالت إنه لم يكن لديها مفر من ذلك. وقد وعدت إسرائيل بأن تتخذ مواقف أخرى مع سير البحث الدولي في التقرير، وستقف ضد بحث التقرير كقضية للعلاج في مجلس الأمن الدولي وضد نقله إلى المحكمة الدولية لجرائم الحرب في لاهاي.

وذكرت هذه المصادر أن وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، غضب جدا من قرار روسيا واعتبره طعنة في ظهره بشكل شخصي، ولذلك رفض لقاء السفير الروسي في تل أبيب، بيتر ستاغنيي، ليتلقى رسالة مباشرة من نظيره الروسي، لافروف، وأرسل للقاء السفير موظفا بدرجة نائب المدير العام للوزارة.

ومن التسريبات المقصودة في الوزارة يتضح أن ليبرمان كان قد اتصل عشر مرات مع لافروف خلال الأسابيع الأخيرة، منذ أن بدأ البحث في تقرير غولدستون، طالبا أن يتسم الموقف الروسي بالموضوعية والحيادية. وقد فهم ليبرمان أن لافروف اقتنع بموقفه وأنه وعده بشكل شبه صريح أن روسيا ستمتنع عن التصويت في مجلس حقوق الإنسان. ولذلك فقد صدم ليبرمان من التصويت الروسي واعتبره صفعة له، وهو الذي يقود مسارا في الحكومة الإسرائيلية لتحسين العلاقات مع روسيا ورفعها إلى مستوى علاقاتها مع دول أوروبا الغربية وأكثر.

وحسب المصدر الإسرائيلي فإن السفير الروسي قال إن بلاده حاولت التوصل إلى صيغة معتدلة لقرار مجلس حقوق الإنسان بخصوص تقرير غولدستون، لكنّ الأوروبيين رفضوا ذلك وأصروا على صيغة القرار الحادة، ولم يكن أمامهم سوى التصويت مع التقرير. وأكد أن هناك ملاحظات انتقادية كثيرة لدى روسيا من هذا التقرير، وتعتبره انتقائيا في عدة فقرات، ولذلك فإن روسيا ستسعى في المستقبل إلى إقامة لجنة تحقيق قضائية إسرائيلية حول الموضوع وإنهائه عند هذه الحدود.