العراق يستعيد أكثر من 6 آلاف قطعة أثرية من أصل 12 ألفا سرقت من متاحفه

بغداد وعمان تؤكدان تنسيق جهودهما لاستعادة كل ما هرب

TT

أكدت وزارتا الثقافة الأردنية والعراقية حرصهما على تنسيق المواقف لاستعادة كامل القطع الأثرية والكنوز العراقية التي هرّبت إلى الخارج. وأشاد أمين عام وزارة الثقافة العراقية عقيل المندلاوي في مؤتمر صحافي عقد أمس بعمان بمناسبة الإعلان عن فعاليات الأسبوع الثقافي العراقي في الأردن بالجهود الأردنية لاستعادة القطع الأثرية التي سرقت من المتاحف العراقية بعد احتلال العراق، مشيرا إلى أن العراق استعاد أكثر من ستة آلاف قطعة أثرية من أصل 12 ألف قطعة سرقت من المتاحف العراقية.

وتحدث المندلاوي عن وجود قطع أثرية لم تسجل ضمن قائمة التراث العراقي والتي يجري التنسيق مع الكثير من الدول لحصرها ومعرفة مكان وجودها. وقال إن العراق يسعى إلى إقامة تجمع ثقافي للجاليات العراقية في الخارج في عدة عواصم عربية، يلبي الاحتياجات الثقافية للمبدعين العراقيين.

من جانبه قال الأمين العام لوزارة الثقافة الأردنية جريس سماوي إن بلاده كانت المبادرة الأولى لاستعادة القطع الأثرية العراقية التي تم تهريبها إلى الخارج، لافتا إلى أن موضوع هذه الكنوز العراقية طرحه الأردن على جدول أعمال مؤتمر وزراء الثقافة العرب الذي عقد في العاصمة الجزائرية عام 2007، حيث سلم الأردن بعض القطع إلى الجانب العراقي. وأشار إلى أهمية الأسبوع الثقافي العراقي الذي تبدأ فعالياته غدا الخميس في ترسيخ معاني الأخوّة العربية والاطلاع على ثقافة الشعبين الشقيقين. وقال إن الأيام الثقافية العراقية تشكل إضافة نوعية إلى ما تم إنجازه سابقا، وتحريكا للفعل الثقافي بين البلدين، ما يسهم في تعزيز المنتج الثقافي الإبداعي العربي.

ويشتمل الأسبوع الثقافي العراقي على عرض لفرقة أنغام الرافدين، وفيلم وثائقي، وأوبريت للفرقة القومية للفنون الشعبية العراقية بعنوان «سمعت بغداد تناشدني» بقيادة الفنان فؤاد ذنون. ويشتمل الأسبوع كذلك على ندوات ثقافية عن حياة الثقافة العراقية في عمان والمجتمع العراقي في الأردن, وشهادات روائية يقدمها عبد الستار ناصر وهدية حسين وعواد علي وعلي بدر، إضافة إلى قراءات شعرية للشعراء الدكتور هاني عاشور وريكان إبراهيم وعبود الجابري وحازم الجابر وحامد الغرباوي من العراق, ومن الأردن سلامة الحجايا وراشد عيسى. وسيتم خلال الأسبوع توقيع كتب المؤلفين العراقيين المطبوعة برعاية وزارة الثقافة، إضافة إلى تكريم عدد من الرواد المثقفين العراقيين، وعرض فني شامل، وعرض مسرحي بعنوان «الهشيم»، وإقامة معرض كتب، إلى جانب عرض أزياء عراقية.