إغلاق مدارس محافظتي واسط والناصرية إثر اكتشاف إصابات بإنفلونزا الخنازير

القرار يشمل نحو 2500 مدرسة ابتدائية وثانوية

تلميذة ترتدي كمامة تمسك بيد أمها في الطريق إلى المدرسة في الكوت أمس (أ.ف.ب)
TT

خوفا من تفشي وباء إنفلونزا الخنازير قررت سلطات محافظتين في وسط وجنوب العراق أمس غلق مدارسهما وتعليق الدراسة في إحداهما لمدة 10 أيام. وقال الدكتور هادي بدر الرياحي مدير عام صحة محافظة الناصرية إن هناك حالة واحدة مصابة بإنفلونزا الخنازير وهو يرقد الآن في مستشفى الرفاعي في المدينة مع ظهور حالات اشتباه أخرى. وأشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الحالة التي ظهرت في مدينة الكوت وهي الأقرب إلى ناحية الفجر في محافظة ذي قار ولا تبعد أكثر من 50 كيلومترا عنها أدت إلى غلق المدارس في محافظتنا أيضا منعا لانتشار الوباء».

وفي أول رد فعل لمجلس محافظة الناصرية، أعلن رئيس مجلسها قصي العبادي تعليق الدراسة في عموم مدارس المحافظة الابتدائية والثانوية، لمدة عشرة أيام اعتبارا من الغد. وتضم محافظة الناصرية 1477 مدرسة ابتدائية وثانوية يدرس فيها 393 ألف طالب، وفقا لمصادر محلية. ولا يشمل قرار الغلق الكليات في المحافظة، وفقا للمصادر ذاتها. وأكد مدير دائرة البيئة في المحافظة أن «تعليق الدوام في المدارس جاء خوفا على صحة الطلاب بعد رصد دائرة البيئة عدم نظافة دورات المياه في المدارس ورداءة مياه الشرب إضافة إلى كثافة عدد الطلاب في الصفوف». ولم يتسن الحصول على تأكيد من وزارة الصحة حول أعداد حالات الإصابة بالمرض في الناصرية. كما تم تشكيل غرفة عمليات لمواجهة المرض وتقييم الوضع الصحي في الناصرية، وفقا لرئيس مجلس المحافظة.

وفي محافظة واسط، التي كبرى مدنها الكوت (160 كلم جنوب بغداد) والتي أصيب فيها أكثر من ثلاثين طالبة في إحدى المدارس في مدينة الحي شرق المدينة، قررت السلطات إغلاق المدارس ابتداء من اليوم. وقالت سندس فيصل عضو مجلس المحافظة لوكالة الصحافة الفرنسية: «سيتم غلق جميع مدارس محافظة واسط وعددها 980 مدرسة لمدة خمسة أيام». وأكدت أن «الغلق جاء تحسبا لارتفاع أعداد المصابين بمرض إنفلونزا الخنازير».

وأكد الطبيب ماهر غانم مراد مدير عام صحة واسط إصابة 31 طالبة من إحدى مدارس قضاء الحي (200 كلم جنوب بغداد) موضحا أن جميع المصابين «فتيات من إحدى المدارس الثانوية». وأعلن وزير الصحة العراقي صالح الحسناوي في 12 من الشهر الحالي، إصابة 390 شخصا بفيروس «اتش1 ان1» في العراق. وطالبت لجنة البيئة والصحة في مجلس النواب العراقي بوقفة جادة من وزارة الصحة العراقية للحد من انتشار المرض، خاصة بين طلبة المدارس. وقال باسم شريف عضو اللجنة إن «على الوزارات المعنية كافة من التربية والصحة اتخاذ التدابير اللازمة للحد من انتشار هذا المرض، خاصة بين طلبة المدارس لما تعانيه مدارسنا من زحام كبير في صفوف طلابها». وأضاف شريف: «هذا الأمر يستدعي تشديد الإجراءات الرقابية الصحية وزيادة الوعي والتثقيف الصحي حولها بين الطلاب والعوائل كافة، كما يستدعي تنشيط مجال الصحة المدرسية في مدارسنا».