عرض عبد الرحمن سر الختم، سفير السودان لدى مصر، أمس، تطورات الأوضاع في بلاده على وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، وبحث معه ترتيبات الزيارة التي سيقوم بها نائب الرئيس السوداني سلفا كير لمصر يوم الأحد المقبل، لكن اللقاء لم يتطرق لـ«مسألة منطقة حلايب الحدودية».
وقال السفير عبد الرحمن سر الختم، عقب استقبال أبو الغيط له «إن الرئيس حسنى مبارك سوف يلتقي بنائب الرئيس السوداني رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت، خلال زيارته لمصر المقرر القيام بها يوم الأحد المقبل 25 أكتوبر (تشرين الأول) والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام». وأوضح سر الختم أن «نائب الرئيس السوداني سوف يلتقي كذلك خلال زيارته للقاهرة مع عدد من المسؤولين المصريين، بينهم الوزير عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات المصرية، ووزير الخارجية أبو الغيط، لبحث الأمور الخاصة بالسودان».
وأشار إلى أنه تطرق خلال لقائه وزير الخارجية أحمد أبو الغيط إلى كل القضايا المتعلقة بالسودان بصفة عامة، وما تقوم به مصر تجاه هذه الملفات والمسائل السودانية الملحة خاصة قضايا تحقيق السلام والاستقرار في دارفور. وأضاف أنه أوضح خلال هذا اللقاء «موقف بلاده تجاه الاستراتيجية الأميركية تجاه السودان التي أعلنتها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون»، موضحا أنه تم الاتفاق مع وزير الخارجية أبو الغيط على تكريس التعاون لمواجهة تحديات المرحلة القادمة بوجهة نظر متفق عليها بما يؤمن المصالح المشتركة للبلدين ويحقق في الوقت نفسه استكمال السلام والاستقرار. وأشار إلى أنه اتفق كذلك مع أبو الغيط على عقد لقاءات دورية لمتابعة تطورات الشأن السوداني وملفات العلاقات الثنائية.
وردا على سؤال عما إذا كان نقل إيضاحات من حكومته بشأن الوضع في حلايب وشلاتين قال السفير السوداني «لم نتطرق إلى هذا الموضوع». وتعتبر مصر منطقة مثلث «حلايب ـ شلاتين ـ أبو رماد» الحدودية جزءا من أراضيها، استنادا إلى أن حدودها الجنوبية تبدأ من دائرة العرض 22، وتقع المنطقة المذكورة شمال الدائرة المشار إليها.. لكن السودان سبق أن أثارت وضع تلك المنطقة مع مصر باعتبارها منطقة سودانية، وأخيرا اعتمدت مفوضية الانتخابات في السودان حلايب كدائرة انتخابية.. وقالت مصر حينها إنها تتابع التطور في هذا الشأن عن كثب. وتتمتع حلايب وشلاتين وأبو رماد بتمثيل نيابي في البرلمان المصري، حيث جرى الاقتراع بها، في إطار الانتخابات البرلمانية بمصر عام 2005.