مقتل 6 أشخاص في تحطم طائرة شحن سودانية بالقرب من مطار الشارقة الدولي

مسؤول في المطار لـ«الشرق الأوسط»: سقطت بعد دقيقتين من إقلاعها في منطقة صحراوية.. ولا أضرار على الأرض

رجلان يصوران بينما عناصر من الدفاع المدني الاماراتي يحملون إحدى ضحايا طائرة الشحن السودانية التي سقطت أثناء إقلاعها في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة أمس (إ.ب.أ)
TT

شهد مطار الشارقة الدولي في الإمارات العربية المتحدة، أمس، تحطم طائرة شحن سودانية في منطقة غير مأهولة، فيما لم ينجُ أي من أفراد طاقمها الستة.

وقال علي المدفع، مدير هيئة مطار الشارقة، لـ«الشرق الأوسط» إن الطائرة هي طائرة شحن من طراز «بوينغ 707»، أميركية الصنع، تمتلكها شركة عزة السودانية للطيران، وتشغلها الخطوط الجوية السودانية، ومؤجرة عن طريق هذه الخطوط، وإنها سقطت بعد دقيقتين فقط من إقلاعها من مطار الشارقة على بعد ميلين من المطار، بعد أن اختل توازنها وانحرفت في الجو لتتحطم وتودي بحياة طاقمها المؤلف من ستة أشخاص جميعهم من الجنسية السودانية.

وأكد المدفع أن الطائرة سقطت خارج أسوار المطار الدولي في منطقة صحراوية الأمر الذي لم يؤدِ إلى وقوع أي أضرار على الأرض، مشيرا إلى أنه تم إغلاق مدرج المطار لمدة ساعة ونصف الساعة، وتحويل ثماني رحلات كانت ستهبط في هذه الأثناء إلى مطارات أخرى في الدولة لإجراء فحص روتيني واحترازي للمدرج الذي أقلعت من عليه الطائرة.

وأوضح المدفع أن حمولة الطائرة المنكوبة هي عبارة عن بضائع عادية، وأن هذه الطائرة تقوم بهذه الرحلات بشكل منتظم من مطار الشارقة باتجاه مطار الخرطوم، وبالعكس.

وأضاف أن برج المراقبة في مطار الشارقة شاهد الطائرة وهي تهوي بشكل كامل، وأن فرق الإنقاذ والإطفاء والطواقم الطبية كانت موجودة في المكان في غضون دقيقة واحدة فقط، لافتا إلى أنه الحادث الأول من نوعه الذي يشهده مطار الشارقة الدولي. إلى ذلك، وفيما تم العثور على صندوق الطائرة الأسود، باشرت الجهات المعنية التحقيق في ملابسات الحادث.

يشار إلى أن طائرة تابعة للخطوط الجوية السودانية تقل 217 شخصا من ركاب وطاقم، قادمة من العاصمة الأردنية، عمّان، عبر دمشق، اشتعلت فيها النيران بعد هبوطها في مطار الخرطوم الدولي في 10 يونيو (حزيران) من عام 2008، وقتل في هذا الحادث ما لا يقل عن 100 شخص.

فيما يذكّر حادث أمس بحادث تحطم طائرة سودانية عقب إقلاعها بوقت قليل من مطار الخرطوم في 8 يوليو (تموز) عام 2003، ما أودى بحياة مقتل 115 شخصا من ركابها، فيما لم ينج من الحادث سوى طفل صغير.

وقال أحمد عاصم نائب مدير شركة «عزة» السودانية للنقل الجوي، متحدثا من العاصمة السودانية الخرطوم، إن الطائرة من طراز «بوينغ 707»، وكانت تقل طاقما من ستة أفراد، وتحطمت بعد وقت قصير من إقلاعها. وأضاف أن الطائرة مستأجرة لشركة الخطوط الجوية السودانية.

وأبلغ عامل شحن بمطار الشارقة «رويترز» بأن الطائرة سقطت قرب مدرج إقلاع وهبوط الطائرات. وصرح موظف بشركة طيران مكاتبها قريبة من مكان الحادث «حاولنا رؤية الطائرة ولكن لم يتبق منها شيء.. احترقت كلها تماما». ولم يتضح بعد سبب الحادث.