الرئيس التشادي: البشير تعهد بإبعاد المتمردين التشاديين من أراضيه

قال إن طريق الحوار المباشر أصبح مفتوحا مع الخرطوم

TT

قال الرئيس التشادي إدريس ديبي إن الحكومة السودانية قررت إبعاد المعارضة التشادية من حدودها. وأضاف في حديثه إلى إذاعة فرنسا العالمية أن موفد الرئيس عمر البشير الدكتور غازي صلاح الدين الذي زار أنجمينا أخيرا أكد التزام بلاده بإبعاد المعارضين التشاديين عن الحدود، وتجميعهم في مواقع أخرى. وتابع «نحن أيضا التزمنا السماح للسودانيين بالدخول إلى أراضينا للتأكد ما إذا كانت هناك معسكرات للمعارضة السودانية وتحديدا حركة العدل والمساواة، أم لا».

وقال ديبي، الذي أنهى زيارة خاصة استغرقت 5 أيام إلى باريس التقى خلالها بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، إن الطريق للحوار المباشر أصبح مفتوحا مع السودان. وحدد أن يكون الحوار عبر الأمم المتحدة أو دول صديقة شرط أن تفي الحكومة السودانية بالتزاماتها. وكان كل من تشاد والسودان تبادلا الاتهامات بأن كل طرف يدعم معارضة الآخر خلال الأعوام الأربع الماضية، على الرغم من أنهما وقعا العديد من الاتفاقيات برعاية كل من ليبيا، والمملكة العربية السعودية، والسنغال وقطر، لكنها جميعها بات بالفشل في التنفيذ بسبب انعدام الثقة بين الحكومتين، وهو ما عطل محاولات المصالحة بين البلدين.

من جهة أخرى، كشف القيادي في الحركة الشعبية إدوارد لينو، أن الحركة رفضت عرضا من حزب المؤتمر الوطني يقضي بأن تسيطر على الجنوب في الانتخابات القادمة، على أن تترك الشمال للمؤتمر الوطني.

وقال لينو، في تصريحات صحافية أمس، إن الحركة رفضت مساومة الوطني بشدة. وأضاف أن شعب الجنوب حتى اليوم لا يفرق بين النظام الممسك بمقاليد الحكم، وبين شعب شمال السودان، لذا تعمل الحركة الشعبية من أجل الفوز بالانتخابات القادمة وإرساء قيم التحول الديمقراطي، على الرغم من تلكؤ المؤتمر الوطني ووضعه العراقيل لمنع قيام الانتخابات.