نواب أميركيون يطالبون بمعاقبة «توتال» و«ايني» و«شل» لعملها في إيران

واشنطن تطالب بالإفراج عن عالم الاجتماع المحكوم عليه بالسجن

TT

وجه خمسون نائبا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلس النواب الأميركي رسالة إلى الرئيس باراك أوباما يطالبونه فيها بتطبيق العقوبات المقررة على الشركات الأجنبية التي تستثمر في مجال الطاقة في إيران.

وجاء في الرسالة التي وجهت بمبادرة الجمهوري مارك كيرك وزميله الديمقراطي رون كلاين «نحثكم على إعداد تدابير أخرى يمكن استخدامها إن لم تتمكن الدبلوماسية من حل هذا النزاع». ويجيز نص قانون من 1996 للرئيس معاقبة الشركات الأجنبية التي تستثمر بكثافة في قطاع الطاقة في إيران. وبين هذه العقوبات، يمكن للرئيس أن يأمر برفض قروض للمصارف الأميركية تزيد على عشرة ملايين دولار سنويا أو فرض قيود على استيراد منتجات من الشركات المذكورة. وبحسب مكتب الأبحاث في الكونغرس المكلف تقديم دراسات للنواب فإن هناك نحو عشرين شركة تخالف حاليا القانون الأميركي أو هي على وشك مخالفته.

ومن هذه الشركات أشارت الرسالة إلى «توتال» و«ايني» و«بو فالي» و«رويال دوتش شل» و«نورسك هيدرو» و«لوكويل» و«جي في إيه كونسالتنت» و«شير اينرجي» و«إل جي» و«ستاتويل» و«اينبيكس» و«تشاينا ناشيونال اوفشور اويل كومباني» و«سينوبك» و«دايليم» و«إس كي إس فنتشورز» و«بتروبراس».

وقد طالب بعض أعضاء الكونغرس في الآونة الأخيرة بفرض عقوبات على إيران في حال فشل الجهود الدبلوماسية. وأرسل الكونغرس الأسبوع الماضي إلى الرئيس باراك أوباما نصا لإصداره يرمي في إطار مشروع قانون ميزانية الطاقة لعام 2010، إلى معاقبة الشركات الأجنبية التي تبيع وقودا إلى إيران.

ويأتي ذلك فيما أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة «تعرب عن أسفها العميق وتحتج بشدة» على الحكم بالسجن أكثر من 12 عاما في إيران على عالم اجتماع إيراني ـ أميركي اعتقل خلال الاضطرابات التي تلت الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 12 يونيو (حزيران)، وتدعو إلى الإفراج عنه في أسرع ما يمكن. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس في بيان إن الولايات المتحدة «تعرب عن أسفها العميق وتحتج بشدة على الحكم الذي أصدرته الجمهورية الإسلامية في إيران على عالم الاجتماع الإيراني ـ الأميركي كيان تاجبخش بالسجن 15 عاما». وأضاف البيت الأبيض أن «تاجبخش لا يشكل تهديدا لإيران وأمنها، وندعو إيران إلى الإفراج عنه في أسرع ما يمكن».

وقال محامي كيان تاجبخش كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية، إن موكله حكم عليه «بالسجن أكثر من 12 عاما»، موضحا أن القانون يمنعه من الكشف عن الحكم الدقيق.

وأوضح البيت الأبيض «بصفته أستاذا جامعيا مستقلا ويحظى باحترام دولي، فإن تاجبخش كرس حياته من أجل تحسين التفاهم بين إيران والمجموعة الدولية». وأضاف غيبس انه «يجسد ما يمكن إقامته بين بلدينا. إننا ننضم بأفكارنا وصلواتنا إلى عائلة كيان وأقربائه في هذا اليوم العصيب». وكانت وزارة الخارجية الأميركية دعت في وقت سابق من أول من أمس إلى الإفراج عن عالم الاجتماع. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ايان كيلي «نحن جد قلقين» بشأن مصير تاجبخش. وأضاف «نظرا لأن الاتهامات الموجهة إليه لا أساس لها، نطالب إيران بالإفراج عنه فورا». وذكر كيلي بحالة ثلاثة متنزهين أميركيين معتقلين منذ نهاية يوليو (تموز) في إيران بتهمة الدخول إليها بصورة غير قانونية من كردستان العراق وبروبرت لفنسون الذي فقد أثره في إيران منذ مارس (آذار) 2007.