سورية تدعم وحدة اليمن بعيدا عن تدخل أي دولة أخرى

القربي سلم رسالة إلى الأسد من علي عبد الله صالح

TT

قال الرئيس السوري بشار الأسد إن سورية تدعم «وحدة اليمن أرضا وشعبا، بعيدا عن تدخل أي دولة أخرى بشؤونه الداخلية»، معلنا استعداد بلاده الدائم «لمساعدة الشعب اليمني للخروج من أزمته الراهنة». وجاء ذلك خلال استقباله صباح أمس وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي الذي وصل إلى دمشق مساء أول من أمس حاملا رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، ضمن جولته التي بدأها بالقاهرة ومن ثم دمشق وطرابلس، ينقل خلالها رسائل من الرئيس اليمني تتعلق بتطورات الأوضاع الداخلية على الساحة اليمنية على خلفية ما تشهده البلاد من مواجهات بين الحكومة اليمنية والحوثيين شمال اليمن.

وقال بيان رئاسي إن رسالة الرئيس اليمني التي سلمها القربي للأسد «تناولت تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية»، وأعرب الأسد عن تأييده «لمبدأ الحوار لما فيه من خدمة وحدة القطر اليمني الشقيق وأمنه واستقراره».

وتعد هذه الرسالة الثانية بعد نحو 4 أشهر من نقل رئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور رسالة شفهية إلى الرئيس الأسد من الرئيس صالح، تناولت العلاقات بين البلدين وتطورات الأوضاع في المنطقة, كما سبقها في فبراير (شباط) الماضي زيارة للرئيس اليمني إلى سورية بحث خلالها مع نظيره الأسد تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

وفي اللقاء الذي حضره وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد. عرض الوزير القربي للرئيس الأسد «آخر مستجدات الأزمة اليمنية جراء الحراك الذي يشهده جنوب اليمن من جهة، ونشوب مواجهات بين المتمردين الحوثيين والسلطات اليمنية في شمال البلاد من جهة أخرى، ومساعي الحكومة اليمنية لوقف هذه المعارك فورا بما يسهم في استعادة الشعب اليمني لأمنه واستقراره، إضافة إلى نتائج زيارات عدد من الوفود إلى اليمن بهذا الخصوص».

ويتهم اليمن إيران بالتدخل في شؤونه الداخلية وتمويل الجماعات المتمردة في صعدة، وسبق وقال الوزير القربي لدى زيارته القاهرة وتسليمه رسالة من الرئيس اليمني إلى الرئيس المصري حسني مبارك: «هناك عناصر من خارج اليمن تمول هذه الجماعات (المتمردين في صعدة) وهم من حوزات دينية ومرجعيات شيعية في إيران وخارجها، وإن هناك محاكمات ستجرى لبعض خلايا التجسس، وسيتم الإعلان عنها تفصيلا عقب انتهاء التحقيقات».