بلير يتحدث عن قرب استئناف المفاوضات.. وأبو علاء يؤكد انتهاء أغراضها

نائب نتنياهو: غير مستعدين للتخلي عن القدس.. ولا نقبل بتبادل الأراضي

TT

على الرغم من تأكيد مصادر سياسية إسرائيلية، ومبعوث الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط، توني بلير، أن تقدما حصل فعلا نحو استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فإن السلطة الفلسطينية نفت ذلك.

ويروج الإسرائيليون منذ شهور إلى أن مفاوضات السلام ستستأنف قريبا، ومؤخرا بدأوا يتحدثون عن بدء المفاوضات فعلا ولو بصورة غير مباشرة في واشنطن، بعد أن بدأ المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، بلقاءات دورية مع وفود من الجانبين.

وعلى الرغم من حديثهم عن قرب استئناف المفاوضات فإن الإسرائيليين لا ينوون وقف البناء الاستيطاني في القدس الشرقية. وأعلن دان مريدور، نائب رئيس الوزراء، أن الحكومة الحالية لن تقبل بما اقترحه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، «لأن نتنياهو غير مستعد للتخلي عن السيادة على البلدة القديمة في القدس، ولن يوافق على حق العودة، كما أنه يعارض تبادل الأراضي».

ورجح توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق، من الخليل في الضفة الغريبة، أن تستأنف المفاوضات خلال الأسابيع القليلة القادمة. وقال بلير في مؤتمر صحافي: «أنا أؤمن بأنه سيكون خلال الأسابيع القادمة انطلاقة للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من أجل أن يكون هناك حل للدولتين».

وأقر بلير، الذي قال إن هناك تغييرا جذريا حصل خلال الفترة الماضية من الناحية الأمنية في الخليل، ما يترك مجالا كبيرا للاستثمار، بأن هناك كثيرا من التحديات الباقية والمعوقات، المرتبطة باستمرار الاحتلال، مثل المشكلات في البلدة القديمة، والصعوبات المتعلقة بحركة البضائع والناس على الحواجز الحدودية.

وكان بلير قد تعرض لهجوم من قبل فلسطيني، أثناء زيارته الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل، الذي يصعب على الفلسطينيين في أوقات كثيرة الوصول إليه بسبب إجراءات الاحتلال الصعبة. وقال الفلسطيني لبلير: «أنت إرهابي وغير مرحب بك هنا». وعندما حاول الأمن التدخل بقوة، طلب منهم بلير أن يتركوه قائلا: «إن هذا يأتي ضمن الحريات الشخصية».

وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الأمن الخاص ببلير والجيش الإسرائيلي الذي يسيطر من الناحية الأمنية على البلدة القديمة في الخليل، تركوا الرجل وشأنه، لكن جهاز الأمن الوقائي اعتقله لاحقا وحقق معه حول الأسباب، وإذا ما كانت هناك خلفية معينة، ومن ثم أطلق سراحه بعد ساعات بعدما تبين أنه «لا ينتمي إلى حماس أو أي جهة، وأن فعلته كانت عفوية».

إلى ذلك، طالب مسؤول المفاوضات السابق، أحمد قريع (أبو علاء)، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بأن تقوم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بتعريف الدولة الفلسطينية بحدودها وعاصمتها، وقال للقنصل الأميركي العام في القدس، دانيال روبنستين، في اجتماع في مكتبه، أمس، إن المفاوضات الثنائية قد استنفذت أغراضها.