أوباما: ما بين إسرائيل والولايات المتحدة أكبر من تحالف استراتيجي

يعدها بالوقوف إلى جانبها ضد تقرير غولدستون في رسالة لـ«مؤتمر بيريس»

المندوبة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس ووزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان يستعدان للمحادثات في القدس المحتلة، امس (ا ب)
TT

وجه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، تحية خاصة إلى إسرائيل بمناسبة انعقاد «مؤتمر بيريس» الدولي. وقال في تحيته إن ما بين القدس وواشنطن هو أكبر من تحالف استراتيجي، وإن هناك «عقيدة مشتركة تقول إن الديمقراطية قادرة على تغيير المستقبل».

وبعث أوباما بمندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، سوزان رايس، لتمثله في هذا المؤتمر، فقالت إن الولايات المتحدة تتعهد بضمان أمن إسرائيل وتقف معها ضد محاكمتها على جرائم الحرب وفق تقرير غولدستون.

وكان المؤتمر، الذي يعقد سنويا منذ ثلاث سنوات، قد افتتح الليلة قبل الماضية بتحية مفاجئة بالبث المباشر من الرئيس أوباما في البيت الأبيض. فحيا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وأغدق المدائح على الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس، صاحب هذا المؤتمر، ووصفه بالقائد السياسي الذي تشكل حياته نموذجا يدل على أن الجرأة والمثابرة تغيران المستقبل وتحولان التحديات إلى فرص تاريخية.

وقال أوباما إن هذا هو الوقت للكف عن الكلام والجنوح إلى العمل من أجل السلام، الذي يضمن العدل والأمن والاستقلال للفلسطينيين وللإسرائيليين في دولتين متجاورتين. وتكلم بيريس فقال إن إسرائيل عبرت تسع حروب هددت وجودها وأمنها، وخرجت منها جميعا منتصرة. وهي اليوم قوية بما يكفي لكي تصنع السلام. وقد وافقت إسرائيل على مبادرة الرئيس أوباما للسلام على أساس مبدأ دولتين للشعبين، وإطفاء لهيب الكراهية بينهما.

وأضاف بيريس أن المشكلة التي يواجهها العالم اليوم هي مشكلة الإرهاب من جهة ومشكلة المساس بالبيئة ومشكلة الأزمة الاقتصادية. ودول الإرهاب، مثل إيران، وتنظيماتها وأذرعها المختلفة، تحاول إلهاء العالم عن معالجة مشاكله الحقيقية. ويجب ألا يسمح لها بتحقيق أهدافها.

وأما نتنياهو، فقد ادعى أن إسرائيل معنية بتحقيق السلام مع الفلسطينيين. وقال: «نحن لا نتوانى عن العمل من أجل هذا السلام. وأنا على عكس آخرين، أومن بأن السلام مع الفلسطينيين ممكن. وسننجح في تحقيقه. القضية أننا نحتاج إلى قيادة شجاعة وجريئة في الطرفين». وتوجه إلى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، قائلا: «أنا أدعوك أن تقود شعبك إلى السلام. تسلح بالشجاعة وقل لشعبك إنك تريد إنهاء الصراع إلى الأبد وتحقيق السلام. وأنا لا أطلب منك شيئا لا أطلبه من نفسي».

يذكر أن نحو 3500 شخصية سياسية واقتصادية تشارك في مؤتمر بيريس هذه السنة، الذي يعقد تحت شعار: «نتجه نحو الغد». ويركز المؤتمر في هذه السنة على القضايا الاقتصادية وقضايا البيئة والأخطار التي تواجه الكرة الأرضية.