فاجأت عضو الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) من حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف، أورلي ليفي، باتهام النخبة الأشكنازية في السلطة الإسرائيلية بممارسة سياسة تمييز عنصري ضد اليهود من أصل شرقي وعربي أو إثيوبي.
وكانت ليفي تتحدث بمناسبة فوز أغنيتين شرقيتين بجائزة «أفضل إنتاج موسيقي في العقد الأخير». فقالت: «إن الأشكناز (اليهود القادمون من الغرب) يسيطرون على إسرائيل منذ قيامها وقبل ذلك. ويحاولون فرض ثقافتهم وتقاليدهم ومفاهيمهم على بقية السكان. ويمارسون سياسة تمييز فظة ضدهم. ولكن الشعب لا يرضخ لهم، ويحيي تراثه الشرقي والعربي. ولذلك فليس صدفة أن الجمهور اختار أغنيتين شرقيتين كأفضل إنتاج موسيقي مبدع».
يذكر أن أورلي هي ابنة ديفيد ليفي، اليهودي المغربي الذي يعتبر من القادة السياسيين اليمينيين. فقد انتخب لعدة مناصب عليا، أبرزها نائب رئيس الحكومة ووزير الخارجية. وقد حصل على كل منصب له بعد كفاح مرير. وظل يشكو حتى آخر يوم له قبل اعتزاله، من التمييز العنصري ضده. وقد اعتزل في إطار احتجاجه على هذا التمييز. واختارت ابنته، أورلي، السير على طريقه، فاختارت حزب «إسرائيل بيتنا» بقيادة أفيغدور ليبرمان، الذي أقيم ليمثل اليهود الروس، ولكنه وسع صفوفه في الانتخابات الأخيرة وضم يهودا من مختلف الطوائف وفاز بـ15 مقعدا في الكنيست.
ويمتنع هذا الحزب عادة عن الحديث عن العنصرية في المجتمع الإسرائيلي، لذلك جاءت تصريحات ليفي مفاجئة.