عون ينصح الحريري بالسفر بعيدا ويعتبر أن المشكلة في «محيطه»

قال إن كل الوزارة هي العقدة وليست حقيبة واحدة

TT

نصح رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون الرئيس المكلف سعد الحريري بالسفر بعيدا وتخفيف الحمل عنه. وقال بعد الاجتماع الأسبوعي للتكتل أمس: «الحريري يتحمل المسؤولية في النهاية إذا رضخ لمحيطه أو لم يرضخ». وأضاف: «تحدثت عن علاقتي الجيدة مع الحريري وعن أن المشكلة في محيطه وفي التزاماته تجاه هذا المحيط التي لا يمكنه الخروج منها. أجواء التعطيل لسنا مسؤولين عنها والشائعات عن المقايضة بدأت تصدر منذ 10 أيام وحصلت اتصالات إقليمية. وكل هذه المواضيع لا تساعد بل ما يساعد هو وجود أناس بلغوا سن الرشد ومطعمون ضد الميكروبات للتكلم عن تشكيل الحكومة». وذكر عون أن حصته في الحكومة هي أكثر من ستة وزراء. وقال انه «تبادل الآراء مع الحريري ولم يكن هناك من أجوبة لا من جهته ولا من جهتي لكن فوجئت من التأكيد الذي تمت إشاعته عن اللقاء. هناك ضياع في القضية. لكن لا أريد أن ينعكس ذلك التباسا لدى المواطنين». واعتبر أن «الكلام عن سلاح حزب الله في البيان الوزاري نوع من المزايدة ورفع الصوت أمام الناس. المشكلة ليست هنا فالسلاح لن يستعمل في الداخل إلا في حالة الدفاع عن النفس». وشدد على انه يريد «تطبيق مبادئ ولا يتحدث عن حقائب». وقال: «نحن الوحيدون الذين يتم تطبيق المداورة علينا فيما الجميع يحافظون على وزاراتهم منذ 15 سنة. نحن لم نفرغ من المشاريع. وكلمة الراسب في الانتخابات فيها سلبية لكن الأبشع هو الراسب في الوزارة وصاحب الصيت السيئ في إدارة الدولة هو المشكلة. نحن ناجحون في الوزارات ولا نريد تواضعا زائفا». عون أوضح أن الأمور لم تصل إلى حائط مسدود. وقال: «لم أقل إننا وصلنا إلى حائط مسدود بل أرد على حملة الإغراق في التفاؤل والتي تهدف إلى إظهار العماد عون كأنه الرافض للاتفاق. إما أن يكون تنازلا من الجميع وتشكيلة كاملة». واستغرب الإصرار على تحميل سورية مسؤولية تعطيل الحكومة. وسأل: «لماذا تريدون أن تعيدوها إلى السياسة اللبنانية بعد أن أخرجتموها أنتم يا ثورة الأرز و14 آذار». وأشار إلى أن «كل الوزارة هي العقدة وليست حقيبة واحدة. إذا أرادوا تشكيل الحكومة لا يقدموا عروضا لا يمكن تقديمها. لن نسمح لأحد في هذه الجمهورية أن يقول لنا أن هناك وزارة ممنوعة علينا. تاريخنا يشرّف كل العالم دوليا وإقليميا وليتفضلوا وليرونا ماذا يفعلون». وأضاف: «موضوعنا الأساس كان الحكومة حيث الجميع يتحدثون أنها تشكلت من دون علمي كأنها حكومة أكثرية. منذ البداية اتفقنا مع الحريري على عدم الإعلان عبر الإعلام لأن الكلام المعلن يأسر الحرية واتفقنا على أن الكلام يبقى بيننا إلى أن نعلن الاتفاق أو الخلاف».