البولاني لـ«الشرق الأوسط»: لا خلاف مع المالكي.. ولا علم لي بتوجه لسحب الثقة مني

على هامش إعلان ائتلاف انتخابي بزعامته يضم رئيسي صحوة العراق والوقف السني

جواد البولاني وزير الداخلية العراقي يعلن أمس في بغداد تشكيل ائتلاف «وحدة العراق» بزعامته لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة (رويترز)
TT

أعلن في بغداد أمس عن تشكيل تكتل سياسي جديد بعنوان «ائتلاف وحدة العراق»، بزعامة جواد البولاني وزير الداخلية، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.

ويضم التجمع إضافة إلى الحزب الدستوري بزعامة البولاني كلا من تجمع الميثاق الوطني الذي يرأسه أحمد عبد الغفور السامرائي رئيس ديوان الوقف السني، وأحمد أبو ريشة رئيس صحوة العراق، وسعدون الدليمي وزير الدفاع السابق، والتجمع الجمهوري العراقي برئاسة سعد عاصم الجنابي. وقدم البولاني في إعلان أمس على أنه شخصية مستقلة عن حزبه، إذ تمنع القوانين العراقية الوزراء الأمنيين من تأسيس أحزاب سياسية.

وأشار البولاني في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الائتلاف الجديد «هو الائتلاف الذي سيشكل الحكومة الجديدة». وحول الخلافات بينه وبين رئيس الوزراء نوري المالكي لا سيما على ضوء معلومات تفيد بأن المالكي طلب من البرلمان سحب الثقة منه، نفى البولاني أن تكون هناك أي خلافات بينه وبين رئيس الوزراء، معتبرا أن أمر تنحيته «يقع ضمن سياسة الحكومة وهي شؤون إدارية لا علاقة لها بخلافات، وهي غير موجودة». كما نفى البولاني علمه بوجود توجه لطلب سحب الثقة منه. لكنه قال أيضا «إن هذا الأمر سيحسم في البرلمان العراقي باعتباره سلطة تشريعية وهو الذي يقرر ما يراه مناسبا، ومن حقه أن يستدعي أو يستجوب أي مسؤول، ويقع ضمن صلاحياته القرار الأخير بحجب الثقة أو التنحية من المنصب». وشدد البولاني على أن تشكيل ائتلافه الجديد لم يكن ردا أو مقابلا لائتلاف المالكي «دولة القانون».

والشخصيات التي يضمها التجمع الجديد يمكن أن تجعل منه ندا قويا لبقية الائتلافات الكبرى في الساحة السياسية. فهناك كتلة صحوة العراق بزعامة احمد أبو ريشة الذي كان ائتلاف المالكي يأمل في انضمامه إليه، وهناك أيضا وزير دفاع سابق ورؤساء تكتلات وتجمعات وأحزاب عملت وما زالت تعمل في الساحة العراقية كالحزب الجمهوري العراقي وشيوخ من مناطق الفرات الأوسط.

وفي السياق نفسه، أكد عبد الغفور السامرائي رئيس الوقف السني أن انفتاح الكتلة على الكثير من الكتل السياسية جعله موضع ثقة وترحاب من مكونات كثيرة داخل الساحة السياسية والشعبية، فيما بين أبو عزام التميمي، المستشار العام للصحوات في العراق ورئيس جبهة الكرامة العراقية، أن انضمام وزراء أمنيين للتجمع الجديد لا يعني أنه سيركز على الشرائح الأمنية، أو أن أهدافه أمنية، بل إنه قادر على منافسة بقية التجمعات والائتلافات وتشكيل الحكومة المقبلة، وله تأييد شعبي واسع.