اجتماع عسكري ثلاثي في الناقورة لبحث خروقات القرار الدولي 1701

السنيورة: لبنان الرسمي والشعبي يرفض العدوان الإسرائيلي

TT

لا يزال الجنوب اللبناني حاضرا على طاولة البحث في التحرّكات اللبنانية والمواقف السياسية، لا سيما أن آخر خروق القرار 1701 تمثّلت بطائرة الاستطلاع الإسرائيلية التي خرقت أمس الأول أجواء الجنوب اللبناني.

وفي هذا السياق، عقد أمس، اجتماع عسكري ثلاثي في مقر الأمم المتحدة في رأس الناقورة برعاية دولية. وقد أعلنت الناطقة الرسمية باسم «اليونيفيل» ياسمينا بوزيان أن القائد العام لـ«اليونيفيل» الجنرال كلاوديو غراتسيانو التقى كبار ممثلي الجيشين اللبناني والإسرائيلي في موقع الأمم المتحدة في منطقة رأس الناقورة، وأنه جرى البحث في تطبيق القرار 1701 خصوصا بعد الأحداث الأخيرة والخروقات، من أجل منعها وعدم تكرارها، وفي وضع علامات على الخط الأزرق بالإضافة إلى أمور أخرى متعلقة بالوضع على هذا الخط وموضوع قرية الغجر».

من جهته تطرّق رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة إلى الوضع الجنوبي، مشيرا إلى أن الإسرائيليين لا يزالون يمارسون عدوانهم وينتهكون القرارات الدولية ولا سيما 1701. وأكد في الكلمة التي ألقاها في الاحتفال الختامي لمشروع لدولة الإمارات العربية المتحدة لإزالة الألغام والقنابل العنقودية في الجنوب اللبناني، أن «الموقف اللبناني على مختلف المستويات الرسمية والشعبية كان ولا يزال رافضا للعدوان الإسرائيلي وموحدا في مواجهته». وقال «اللبنانيون صامدون في أرضهم يدافعون عنها ضد كل عمل إسرائيلي جبان. والإسرائيليون لا يزالون يمارسون عدوانهم على لبنان وينتهكون القرارات الدولية بالطلعات الجوية والاعتداءات البرية والبحرية، وباحتلالهم لشمال قرية الغجر اللبنانية ولمزارع شبعا وكفرشوبا إضافة إلى خلايا التجسس التي كشفنا وكشفتها القوى الأمنية والعسكرية اللبنانية». كذلك رأت الأمانة العامة لقوى «14 آذار» في اجتماعها الدوري أن انضمام لبنان إلى عضوية مجلس الأمن غير الدائمة وبصفته ممثلا للمجموعة العربية في هذه الدورة يتيح له الدفاع عن قضاياه وقضايا العرب، لا سيما قضية فلسطين، والمشاركة عن قرب في نقاش القضايا الدولية الحساسة. وأشارت في بيانها إلى أن «هذه العضوية تضاعف من مسؤولية لبنان حيال قرارات الأسرة الدولية، وعلى رأسها القرار 1701 الذي يشكل المظلة الرئيسية لحمايته». ولفتت إلى أن «هذا القرار لا يزال يتعرض لانتهاكات من معظم الأطراف المعنيين، وفي مقدمها العدو الإسرائيلي، في البر والبحر والجو، داخل منطقة عمل (اليونيفيل) كما عند الحدود الدولية، وهو ما تشهد عليه تقارير الأمم المتحدة».