اتهام أميركي مسلم بالتآمر مع آخرين لقتل سياسيين وتنفيذ هجمات إرهابية

سافر إلى اليمن وباكستان.. والاتهامات تشمل التخطيط لمهاجمة جنود أميركيين ومراكز تسوق

لقطة فيديو لطارق مهنا خارج المحكمة الفيدرالية في بوسطن ومحمد زكي عماوي حكم عليه بالسجن 20 عاما في محكمة اميركية امس (أ.ب)
TT

وجه الادعاء العام الاتحادي الأميركي اتهامات لرجل من ماساتشوستس بالتآمر لتنفيذ عمليات إرهابية داخل وخارج الولايات المتحدة، بما في ذلك التخطيط للحصول على أسلحة آلية لإطلاق النيران على المتسوقين في مراكز تجارية، واغتيال مسؤولين أميركيين، ولتقديم مساعدة مادية لإرهابيين. وقالت لائحة الادعاء الأميركي إنه سافر مع شريكين إلى الشرق الأوسط سعيا لتلقي تدريب وبحثوا مهاجمة مركز للتسوق وشاهدوا ووزعوا تسجيلات مصورة «جهادية».

وجاء في بيان لنائب المدعي العام الأميركي مايكل لوكس أن طارق مهنا (27 عاما) وهو من سكان ماساتشوستس سعى أيضا مع آخرين إلى الحصول على أسلحة لشن هجوم عشوائي على مركز تجاري.

واتهم مهنا بالتآمر مع رجل آخر اسمه احمد أبو سمرة وهو مقيم حاليا في سورية وآخرين في الفترة من 2001 وحتى مايو (أيار) 2008 على «قتل وخطف وتشويه وجرح أشخاص أو تدمير ممتلكات في بلد أجنبي وقتل مواطنين أميركيين خارج البلاد» حسب البيان.

وجاء في وثائق وزارة العدل أن مهنا ومساعديه استوحوا أفكارهم من مشاهدة أشرطة فيديو عن «الجهاد» تم تنزيل بعضها من الانترنت وتظهر هجمات عنيفة على مسلمين في البوسنة وفي الأراضي الفلسطينية والشيشان.

وأظهرت الوثائق أن «المشاركين في التآمر ناقشوا رغبتهم في المشاركة في عمليات جهادية عنيفة ضد المصالح الأميركية»، مضيفة أنهم كانوا يتحدثون عن «الجهاد ورغبتهم في الموت في أرض المعركة». وجاء في الاتهام كذلك أن المتهمين «حاولوا استقطاب آخرين إلى التشدد وشجعوا بعضهم البعض من خلال أمور من بينها مشاهدة وتوزيع أشرطة جهادية». وتأتي هذه التهم بعد أن قال مسؤولون أميركيون إنهم كشفوا عن خطة لتفجير نيويورك في موعد قريب من الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.

وتضمنت الاتهامات الموجهة لمهنا (27 عاما)، تآمره مع أبو سمرة ورجل آخر، لم يكشف اسمه لأنه يتعاون مع السلطات، لقتل سياسييْن أميركيين بارزَين، ومهاجمة متسوقين في مراكز تجارية أميركية. ورفضت السلطات الأميركية إعطاء اسمي السياسيين المستهدفين، مكتفية بالقول إنهما كانا عضوين في السلطة التنفيذية.

وكان مهنا اعتقل في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، واتهم بالكذب على المباحث الفيدرالية (إف بي آي) في ديسمبر (كانون الأول) 2006، عندما سئل عن شخص يدعى دانيال مالدونادو، يقضي الآن عقوبة السجن لمدة 10 سنوات، بعدما أدين بالتدرب مع عناصر «القاعدة» للإطاحة بالحكومة الصومالية. وكان مهنا قال وقتها للمباحث إن مالدونادو موجود في مصر ويعمل مع شركة إنترنت، بينما اكتشفت السلطات أنه اتصل به من الصومال ليدعوه إلى الانضمام للتدرب على الجهاد.

واتهم أب وابنه وهما من أصل أفغاني بالتخطيط لذلك الهجوم وينتظران محاكمتهما.

وقال لوكس إن مهنا سافر مع أبو سمرة إلى اليمن في عام 2004 بهدف الالتحاق بمعسكر تدريب للمسلحين. كما قام أبو سمرة برحلتين إلى باكستان عام 2001 وزار سورية والأردن والعراق. ولم يتضح على الفور ما إذا كان مهنا مواطنا أميركيا.

وعقب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، ركز المتهمون على شن هجمات على الأراضي الأميركية وفي عام 2003 أعدوا خطة لقتل اثنين من أعضاء الإدارة الأميركية.

وكان مهنا اعتقل عام 2008 بتهمة الكذب على السلطات بشأن مكان وجود رجل تدرب مع أعضاء من القاعدة بهدف الإطاحة بالحكومة الصومالية، وقال مهنا ذلك الوقت انه غير مذنب وتم الإفراج عنه بكفالة. وقالت وزارة العدل الأميركية أمس انه وجهت لطارق مهنا، 27 عاما، وهو من سادبيري بولاية ماساتشوستس اتهامات في يناير (كانون الثاني) 2009 لإدلائه بتصريحات كاذبة لمكتب المباحث الأميركية ومسؤولين آخرين فيما يتصل بتحقيق في قضية تخص الإرهاب. ويتهم مهنا بالتآمر مع احمد أبو سمرة وآخرين للحصول على أسلحة آلية، لتنفيذ عمليات إرهابية وتعريض حياة الآخرين للخطر. ويتهم مهنا أيضا بالتآمر لاغتيال شخصيات في بلاد أخرى وسافر إلى الشرق الأوسط للتدريب على تنفيذ هجمات إرهابية. يذكر أن شخصين آخرين تعاونا معه في التآمر لشن مثل تلك الهجمات.

إلى ذلك قضت محكمة فيدرالية في أوهايو بسجن الأردني، محمد زكي عماوي (25 عاما)، بتهمة التحضير لعمليات إرهابية ضد الجنود الأميركيين في العراق. وكانت السلطات الأردنية سلمّت واشنطن محمد زكي العماوي عام 2006. وكان عماوي، يقيم في كليفلاند (ولاية أوهايو الأميركية) مع والدته وأحد أشقائه الثلاثة.