قال رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو برلسكوني، إنه يحكم إيطاليا «انطلاقا من شعوره بالواجب والتضحية»، وليس لأنه يستمتع بالمنصب. وأضاف برلسكوني في مقابلة مع تلفزيون الـ«سي.إن.إن»، أنه لا يستمتع بعمله مطلقا، لكنه يبقى في منصبه لأنه «القائد الوحيد الذي يقدر على إبقاء اليمين الوسط موحدا». وأضاف برلسكوني الذي يبلغ من العمر 73 عاما، أن «لا شيء سهل في عمل رئيس الوزراء». وقال: «أنا أقوم بهذا العمل، انطلاقا من شعور التضحية. لا أحب (عملي). مطلقا». وتابع يقول: «أحيانا كثيرة هناك الكثير من التعامل القذر، هناك الصحافة الصفراء... من الصعب أن تكون مسؤولا عن قيادة الحكومة في بلد مثل إيطاليا». وتحدث برلسكوني أيضا خلال المقابلة عن بعض المواقف المثيرة للجدل التي تعرض لها، من بينها وصف الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه «أسمر (بسبب الشمس)». ونفى أن يكون قوله هذا زلة لسان أو هفوة، وقال: «أنا لم أرتكب يوما زلة لسان، ولا حتى واحدة. كل زلة لسان هي من اختراع الصحف». وأكد أنه دائما يفكر قبل أن يتكلم. وقال: «أنا اخبر قصصا ونكتا...».
وقال إن الصحافة اخترعت قصة حول ما حصل مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التي انتظرته لإلقاء التحية عليه بينما كان هو يتحدث على هاتفه المحمول. وقال إنه كان يتحدث لرئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، وأكد أن ميركل سألته بعد أن أنهى الاتصال ما إذا كانت المكالمة ناجحة. وسئل برلسكوني عن حادثة أخرى، عندما كان وقادة العالم يتجمعون في قمة العشرين لالتقاط صورة تذكارية في لندن مع ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، ونادى برلسكوني أوباما بصوت مرتفع دفع بالملكة إلى التململ. وقال رئيس الوزراء الايطالي عن ذلك إن الملكة «دافعت» عنه. كما حمل برلسكوني، الذي يملك عددا كبيرا من وسائل الإعلام، الصحافة الإيطالية لطلاقه من زوجته. وقال إن الصحافة هي التي دفعت زوجته، فيرونيكا، إلى طلب الطلاق منه. وكانت فيرونيكا قد طلبت الطلاق من زوجها بعد أن حضر برلسكوني حفلة عيد ميلاد عارضة أزياء تبلع 18 عاما. ودافع برلسكوني عن ذلك في مقابلته مع الـ«سي.إن.إن»، وقال إن ما يجمعه بعارضة الأزياء هو صداقة مع عائلتها.