اعتقال أحد شيوخ عشيرة صدام حسين بتهمة «تمويل الإرهاب»

ابن عمه لـ«الشرق الأوسط»: إنه قائد الصحوات في بيجي ووفر الأمن للجميع

TT

حمل أحمد شعبان البوناصر القوات الأميركية مسؤولية الحفاظ على حياة ابن عمه ضياء أديب حسن البوناصر، شيخ أحد أفخاذ عشيرة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، مطالبا بإطلاق سراحه مع ابنه فرهاد (35 سنة).

وقال شعبان لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بيجي التي تبعد مسافة 210 كيلومترات شمال بغداد، والتابعة لمحافظة صلاح الدين، أمس، إن «قوة كبيرة مكونة من قوات التدخل السريع العراقية وقوات أميركية اقتحمت الأسبوع الماضي بيت شيخ عشيرتنا، ضياء أديب حسن، بينما كنا نتناول طعام العشاء، وتم عزلنا عنه قبل أن يقتادوه ونجله فرهاد إلى جهة مجهولة»، منوها بأن «القوات الأميركية هي من قامت بعملية الاعتقال وأن القوة العراقية كانت معهم كدليل أو لأغراض المساعدة».

ووصف شعبان العملية بـ«الظالمة» و«غير المبررة»، وقال، إن «ابن عمي هو قائد الصحوات في بيجي، وكذلك نجله كان مقاتلا في الصحوات، وقد ضمن أمن المنطقة ووفر الاطمئنان للجميع، وتربطه علاقات وطيدة مع شيوخ عشائر الأنبار ونينوى، وكذلك مع قوات الصحوات في مناطق شمال وغرب العراق، يضاف إلى ذلك أنه شيخ عشيرة معروفة ومضيفة وبيته مفتوح أمام الجميع، ويتمتع بسمعة طيبة، وعلاقاته حسنة مع الجميع، كما يتمتع بدعم الجميع». ونفى أن «تكون عملية الاعتقال على خلفية جذورهم العشائرية التي تربطهم بعائلة صدام حسين»، مؤكدا أن «لا أحد يعرف حتى الآن أسباب الاعتقال الذي مضى عليه خمسة أيام»، وقال: «لقد سألنا جهات حكومية وأمنية وعسكرية وقالوا إن ابن عمكم لدى الأميركيين ولا نعرف سبب اعتقاله، بينما ضمن لنا وزير الداخلية جواد البولاني وفي اتصال هاتفي بأنه سيطلق سراحه على الفور، حدث ذلك قبل يومين ولم يتحقق ذلك».

من جهته، اعترف الجيش الأميركي باعتقاله البوناصر، ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن بيان له قوله «يشتبه في تمويله أنشطة للمسلحين لعدد من المنظمات الإرهابية في شمال العراق». لكن شعبان نفى ذلك بشدة وقال: «لقد كان ابن عمي من ضمن أمن المنطقة ودافع عنها، فكيف يقوم بتمويل المسلحين؟»، مشيرا إلى أن «القوات الأميركية تقوم باعتقالات عشوائية بناء على وشايات كيدية لا صحة لها ولا تتحقق منها هذه القوات»، مشيرا إلى حادثة اعتقال شابة في مدينة بيجي على اعتبار أنها ابنة علي حسن المجيد، ابن عم صدام المحكوم بالإعدام، وقال: «في الليلة ذاتها التي تم فيها القبض على ابن عمي ألقت القوات الأميركية القبض على الشابة هبة وهي طالبة جامعية من بيجي مع والدها عبد اللطيف الذي ينحدر من إحدى أكبر العوائل العربية المعروفة، وكانت تهمتها أنها ابنة علي حسن المجيد، وقد تم اقتيادها مع والدها إلى معتقل قرب مطار بغداد الدولي، وبعد أن تحققوا من أن معلوماتهم خاطئة، أطلقوا سراحها مع والدها».

وأوضح أن «عشيرة البوناصر كبيرة جدا ومنها البيجات التي ينحدر منها صدام حسين».

من ناحية ثانية، قال شعبان إن «قبر الرئيس صدام حسين لا يزال مفتوحا أمام الزوار الذين يتوافدون من مختلف المحافظات العراقية، خاصة يومي الخميس والجمعة». وكان نوري المالكي، رئيس الحكومة العراقية قد أصدر قرارا بإغلاق باب قبر صدام حسين ومنع الناس من زيارته، إلا أن هذا القرار لم يتم تنفيذه. وحسب مواطن من محافظة صلاح الدين، فإن شعراء من المحافظة أحيوا أمسية عند قبر الرئيس العراقي السابق استذكارا له، الأسبوع الماضي، وقرأوا قصائد «تمجد إنجازاته».