إحباط محاولة لاختطاف طائرة مصرية كانت قادمة من إسطنبول إلى القاهرة

راكب سوداني مختل حاول تغيير مسارها إلى القدس لتصوير المسجد الأقصى

TT

أحبط رجال أمن شركة مصر للطيران محاولة راكب سوداني اختطاف طائرة مصرية من طراز بوينغ (737/800) خلال رحلتها من إسطنبول إلى القاهرة، وتغيير مسارها إلى القدس، وذلك بعد إقلاع الطائرة من مطار إسطنبول بنحو 40 دقيقة.

استل الراكب السوداني السكين المخصص لوجبة الطعام التي قدمتها له المضيفة، وأمسك بيدها وهددها بضربها بالسكين إذا لم تبلغ قائد الطائرة بضرورة تغيير مسار الطائرة إلى مدينة القدس بدلا من مطار القاهرة، إلا أن رجلي الأمن في الطائرة تمكنا من تقييد الراكب، وشل حركته في غضون دقيقة واحدة، وعزله في مقدمة الطائرة، وأبلغ قائد الطائرة سلطات مطار القاهرة بالواقعة، وطلب منهم تواجد رجال الأمن عند سلم الطائرة لتسلم الراكب السوداني.

وأسفرت التحقيقات الأولية عن أن الراكب المختطف يحمل جواز سفر مزورا باسم «محمد حمد نورين»، وأن اسمه الحقيقي هو مصعب إبراهيم الخوجلي، ويعمل مندوب مبيعات (28 عاما)، وأنه فشل في دراسته بكلية الهندسة والتكنولوجيا في جامعة النيلين بالسودان، قبل أن يسافر إلى اليونان، حيث أمضى هناك ثلاثة أعوام قبض عليه بعدها لإقامته غير الشرعية هناك، وقررت السلطات إعادته إلى بلاده، إلا أنه طلب ترحيله إلى إسطنبول، حيث مكث بعض الوقت وتعرف هناك على أشخاص سودانيين زوروا له جواز سفر. وأظهرت التحقيقات أنه شخص مختل عقليا، حيث اعترف بمحاولة تغيير مسار الطائرة إلى القدس والتحليق على ارتفاع منخفض يستطيع من خلاله تصوير المسجد الأقصى بواسطة كاميرا ديجيتال كانت بالفعل بحوزته. وقررت سلطات الأمن إحالة الراكب إلى سلطات أمنية وقانونية عليا لإجراء تحقيق موسع لكشف ملابسات وأسباب قيام الراكب بهذه المحاولة.

وقامت سلطات مطار القاهرة الدولي في ساعة مبكرة من صباح أمس الخميس بنقل الراكب السوداني محمد حمد محمد نورين الذي حاول اختطاف الطائرة المصرية التي كانت في طريقها من إسطنبول للقاهرة مساء أول من أمس إلى مقر مباحث أمن الدولة الرئيسي بالقاهرة، لاستكمال التحقيقات معه بشأن ملابسات محاولة الاختطاف.