تونس: الحملة الانتخابية تنتهي منتصف الليلة.. ومستقلون متمسكون بترشحهم لـ«التشريعية»

السلطات تمنع صحافية فرنسية من دخول البلاد

تونسيتان ترفعان ملصقات دعائية لأحد مرشحي رئاسة الجمهورية التونسية أمس (أ.ب)
TT

تنتهي منتصف ليلة اليوم في تونس الحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية، وذلك بعد 13 يوما من الدعاية المتواصلة، شملت مختلف الجهات والفئات الاجتماعية في البلاد.

وكانت الحملة الانتخابية قد انطلقت يوم 11 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري بخطاب ألقاه في تونس العاصمة، الرئيس زين العابدين بن علي، مرشح التجمع الدستوري الديمقراطي (الحزب الحاكم)، تضمن برنامجا انتخابيا يضم 24 نقطة. وتختتم معظم الأحزاب السياسية التونسية حملاتها الانتخابية بتنظيم مهرجانات خطابية اليوم، بيد أن حزب الوحدة الشعبية فضل اختتام حملته يوم الأربعاء الماضي، أي قبل يومين من موعد انتهائها.

وكانت الحملة الانتخابية عرفت انتقادات من لدن التكتل الديمقراطي التقدمي، وحركة التجديد، المعارضين، معتبرين أنها تحولت في جزء كبير منها إلى احتفالات خالية من المناظرة والحوار حول مختلف الملفات.

ويتقدم للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يوم الأحد المقبل أربعة مرشحين، في حين يتنافس 1080 مرشحا ضمن 181 قائمة انتخابية (165 قائمة للأحزاب و15 قائمة مستقلة) على 214 مقعدا برلمانيا تخصص نسبة 75 في المائة لحزب الغالبية، و25 في المائة لباقي الأحزاب. إلى ذلك، أكدت مجموعة من المستقلين المرشحين للانتخابات التشريعية، مضيها في المشاركة في الاستحقاق الانتخابي «رغم التضييقات»، التي قال أحد ممثليهم إنهم يتعرضون لها، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأوضح فتحي التوزري، رئيس قائمة «الإصلاح والتنمية» المستقلة في تونس العاصمة، في مؤتمر صحافي حضره سائر المترشحين أن «مشاركتنا رمزية وليست شكلية ونحن عازمون على مواصلة الحملة إلى نهايتها».

وندد التوزري بـ«مصادرة البيان الانتخابي» للقائمة، مؤكدا «جهله تفاصيل المنع، وعدم إيجاد مبرر له»، وخصوصا أن خطابه «في غاية التوازن والاعتدال». وقال بشأن البيان الانتخابي «لم يتصل بنا أي طرف (من الإدارة المعنية) ولا نعرف حقيقة ودواعي رفض نشره».

وتقترح هذه المجموعة المستقلة، التي دعمت أحمد إبراهيم، مرشح حركة التجديد (الحزب الشيوعي سابقا) للانتخابات الرئاسية الحالية، برنامجا من أربعة محاور يدعو إلى «انفراج سياسي وحوار وطني بدون إقصاء، وإلى استقلالية المجتمع المدني».

وفي موضوع ذي صلة، منعت السلطات التونسية صحافية فرنسية من دخول البلاد، وذلك عشية الانتخابات، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية. وأجبرت السلطات في مطار تونس خبيرة شؤون شمال أفريقيا في صحيفة «لوموند» الفرنسية اليومية، على العودة إلى بلادها مساء الثلاثاء. وقالت مصادر وزارة الخارجية الفرنسية أمس إن مساعي مساعدة الصحافية عن طريق السفير باءت بالفشل.

ولم تبرر السلطات للصحافية، فلورنس بوجيه، سبب منعها من دخول البلاد. ولكن الصحافية ترجح أن تكون تغطيتها الإخبارية في الأسابيع الماضية هي السبب وراء قرار منعها.