هيلاري كلينتون تزور المغرب لأول مرة كوزيرة للخارجية للمشاركة في منتدى المستقبل

ينعقد بمراكش برئاسة مغربية ـ إيطالية مشتركة.. ويبحث تطوير الإصلاحات بدول المنطقة

TT

تعقد في مدينة مراكش المغربية في الثاني من الشهر المقبل الدورة السادسة من «منتدى المستقبل»، والذي يعقد عادة على مستوى وزراء الخارجية لدول منطقة الشرق الأوسط الموسع وشمال أفريقيا والدول الثماني الأكثر تصنيعا.

وسيترأس هذه الدورة كل من المغرب وإيطاليا، وكانت أول دورة من دورات هذا المنتدى عقدت في ديسمبر (كانون الأول) 2004، برئاسة مشتركة كذلك بين كل من المغرب والولايات المتحدة.

وفي سياق ذي صلة، أعلن في واشنطن أن هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية ستشارك في المنتدى. وهذه هي المرة الأولى التي ستزور فيها كلينتون المغرب منذ توليها مهامها كوزيرة للخارجية. وتعتبر زيارة كلينتون لمراكش أول اتصال بين الإدارة الأميركية الجديدة والمغرب، على هذا المستوى.

وقالت مصادر مطلعة في الرباط لـ«الشرق الأوسط» إن كلينتون ستجري محادثات في المغرب تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين بالإضافة إلى تطورات أزمة الشرق الأوسط، ونزاع الصحراء.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية، ستستقبل خلال زيارتها من طرف العاهل المغربي الملك محمد السادس، الذي يرعى المنتدى. ونسب إلى المتحدث باسم الخارجية الأميركية، يان كيلي، قوله أول من أمس، إن «منتدى المستقبل» يتعلق بشراكة فريدة بين حكومات المنطقة ومجموعة الثماني، وممثلي المجتمع المدني، وممثلي القطاع الخاص للنقاش والقيام بتبادل للأفكار حول أفضل السبل للعمل سويا من أجل دعم التقدم وتوسيع الفرص أمام شعوب المنطقة.

على صعيد جدول أعمال المنتدى، قالت المصادر إن هذه الدورة ستبحث تطوير الإصلاحات التي يمكن تطبيقها في دول المنطقة. ويركز المنتدى على قضايا مثل «الكرامة الإنسانية، والديمقراطية، وتحرر المرأة، وحقوق الإنسان، ودور المجتمع المدني، وتحسين فرص الاستثمار». وقالت مصادر وزارة الخارجية المغربية إن الرباط ستسعى خلال هذه الدورة إلى أن تبين للدول المشاركة أن عملية التطوير السياسي مهمة طويلة وشاقة. وأن الإصلاح لا يمكن أن يتم إلا عبر تحول ديمقراطي مع معالجة متقدمة وواقعية لجميع المشاكل».

يشار إلى أن المشاركة في «منتدى المستقبل» لا تقتصر فقط على الرسميين (وزراء الخارجية) بل تشارك فيها شخصيات من المجتمع المدني إضافة إلى رجال أعمال، حيث يروم الجميع خلال المناقشات التوصل إلى أفضل الطرق التي تهدف إلى «تحسين طرق العمل المشتركة بين جميع الأطراف من أجل تطوير وتوسيع الفرص لسكان منطقة الشرق الأوسط الموسع وشمال أفريقيا». يذكر أن الدورة الثانية للمنتدى كانت عقدت في البحرين عام 2005 برئاسة مشتركة مع بريطانيا، وعقدت الدورة الثالثة عام 2006 في العاصمة الأردنية عمان برئاسة مشتركة مع روسيا، في حين عقدت الدورة السادسة في اليمن عام 2007 برئاسة مشتركة مع ألمانيا، وعقدت دورة السنة الماضية في الإمارات برئاسة مشتركة مع اليابان.

وبشأن مشاركة إسرائيل في أشغال المنتدى الذي يدوم يومين، لم تتوافر أية معلومات حول هذه المشاركة.

وحتى يوم أمس لم يتضمن الموقع الإلكتروني الذي أطلقته وزارة الخارجية المغربية حول هذه الدورة، أي إشارة إلى الدول التي ستشارك في دورة مراكش.