إنديك يتهم ليفني بعرقلة اتفاق مع الفلسطينيين

وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة وعريقات ينفيان

TT

اتهم مارتين إنديك سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى إسرائيل (1995 ـ 1997 و2000 ـ 2001)، تسيبي ليفني زعيمة حزب «كديما» المعارض في الكنيست الإسرائيلي، بعرقلة اتفاق فلسطيني ـ إسرائيلي في عهد رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت.

وجاء اتهام إنديك هذا خلال ندوة في «مؤتمر بيريس» الرئيس الإسرائيلي، في القدس المحتلة الذي بدأ أعماله أول من أمس ويشارك فيه عدد من المسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين المعنيين بعملية السلام في الشرق الأوسط بمن فيهم سوزان رايس السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة التي نقلت رسالة من الرئيس باراك أوباما إلى المؤتمر.

ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن إنديك الذي عمل في ملف الشرق الأوسط في عهد الرئيس بيل كلينتون بين 1993 ـ 2001، القول إن «رئيس الوزراء أولمرت، كان ينتظر لائحة الاتهام ضده في قضايا الفساد، فقامت وزيرة الخارجية (ليفني) شخصيا بإبلاغ الأميركيين والفلسطينيين: إياك وتوقيع أي اتفاق».

وكان إنديك يرد على سؤال من مراسل القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية، عما إذا كان الفلسطينيون قد ضيعوا على أنفسهم فرصة أخرى في عدم توقيع اتفاق مع أولمرت.

وحسب إنديك، فإن ليفني حثت الفلسطينيين على عدم التوقيع لأن الإسرائيليين لن يقبلوا بمثل هذا الاتفاق.

غير أن ليفني رفضت هذه التصريحات. وقالت في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنها لم تشارك في المفاوضات التي تمت بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وأولمرت. وأوضحت: «لم أكن طرفا في اتصالات أولمرت ـ عباس، وفقط عندما جرى الحديث عن هذا الاقتراح علقت وقلت إنه غير مقبول لدي». وأضافت: «لم يكن هناك أي داع للحديث من وراء ظهر أولمرت».

وتابعت ليفني القول إنها عارضت بنودا في مشروع الاتفاق تسمح بعودة آلاف اللاجئين الفلسطينيين إلى إسرائيل.. وكذلك نقل القدس إلى إدارة دولية.

ونفى ذلك نفيا قاطعا صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الذي كان يرافق أبو مازن في كل لقاءاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي التي كان آخرها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أي قبل رحيل أولمرت عن الحكومة بثلاثة أشهر تقريبا. وقال عريقات الذي كان يتحدث إلى «الشرق الأوسط» من الأردن، حيث كان في طريقه إلى أريحا عائدا من الولايات المتحدة حيث التقى جورج ميتشل المبعوث الخاص للسلام في الشرق الأوسط: «هذا كلام غير صحيح.. لم نتوصل إلى أي اتفاق خلال اللقاءات، وإن كانت المفاوضات قد قطعت أشواطا كبيرة». وعاد ليؤكد أن «المفاوضات مع أولمرت لم تفض إلى شيء ولم تغلق أيا من الملفات المفتوحة» وهي القدس واللاجئون والحدود والدولة والمياه والأمن.