أعلن مسؤول أمني عراقي أمس، اعتقال 6 أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة قرب الفلوجة، فيما أفاد مسؤول آخر باعتقال ثمانية آخرين، بينهم قياديون في تنظيم «دولة العراق الإسلامية» المرتبط بـ«القاعدة» في كركوك.
وقال العقيد محمود العيساوي، إن الستة مطلوبون بتهم شتى منها القتل وشن هجمات في الفلوجة (65 كلم غرب بغداد) وحولها، إضافة إلى التخطيط لهجمات وزرع متفجرات أدت إلى مقتل وجرح مدنيين وأفراد قوى الأمن.
وحسب العيساوي، فإن اثنين من هؤلاء الستة كانا في السابق محتجزين لدى القوات الأميركية. ونقلت عنه وكالة «اسوشييتد برس» قوله إن الاثنين كانا محتجزين في معتقل بوكا جنوب البصرة، ولكن أفرج عنهما في يوليو (تموز) الماضي لغياب الأدلة. وكان الجيش الأميركي أغلق الشهر الماضي معتقل بوكا. وأفرج الجيش الأميركي والسلطات العراقية في الآونة الأخيرة عن آلاف المحتجزين ممن لا يعتبرون تهديدا للأمن. إلا أن بعض المسؤولين العراقيين يقولون إن بعض السجناء السابقين لدى القوات الأميركية عادوا إلى العنف بعد الإفراج عنهم.
من ناحية ثانية، قال اللواء جمال طاهر، مدير شرطة كركوك، إن القوات العراقية اعتقلت ثمانية أشخاص، بينهم قياديون في ما يسمى بـ«دولة العراق الإسلامية». وأضاف لـ«وكالة الأنباء الألمانية» أن الاعتقالات جاءت بعد «تنفيذ عملية أمنية وفق معايير دقيقة ومحكمة، وبعد التحقيق، تمكنا من كشف إحدى الدور، وتحوي مواد كيماوية وصواقع وبطاريات ومواد مهيئة وخطرة تدخل في عمليات صنع العبوات والسيارات المفخخة، كذلك تمكنا من اعتقال الممول الرئيسي للشبكة الإرهابية». وتابع طاهر «كانت هناك امرأة مشاركة معهم (المعتقلون) وأن العملية نفذت من قبل شرطة منطقة دوميز، كما تمكنت شرطة كركوك من تنفيذ عدد من العمليات الأمنية داخل وخارج كركوك، أسفرت عن اعتقال عدد من المطلوبين وكشف مخابئ للعتاد والأسلحة». وأردف «هناك تنسيق مستمر بيننا وبين شرطة صلاح الدين والموصل وبقية المحافظات المجاورة، خصوصا التي تشهد عمليات أمنية، ونحن في كركوك أمنا حدود المحافظة لمنع تسلل المطلوبين في المحافظات الأخرى».