اليمن يعلن تقدم الجيش في مناطق بصعدة وحرف سفيان في الحرب على الحوثيين

35 ألفا من الطلاب نزحوا مع أسرهم

TT

قال اليمن إن قوات الجيش أحرزت تقدما في محاور القتال الدائر مع الحوثيين في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران. وقال الناطق باسم القوات المسلحة وقوات الأمن إن الوحدات العسكرية القتالية دكت عددا من الأوكار التي يحتمي بها الحوثيون في شعاب وجبال مدار بمديرية كتاف ولقي عدد من أنصار الحوثيين مصرعهم في هذه المواقع التي سيطر الجيش عليها الذي ينفذ عمليات تمشيط وتعقب للمسلحين الذين دحرتهم القوات الحكومية من هذه الأماكن. وقال المصدر العسكري إن الجيش يواصل تقدمه بهدف السيطرة الكاملة على وادي جبارة، وإن الحوثيين يعمدون إلى تخريب المنشآت الحكومية والمدارس والمراكز الصحية التي يفرون من المناطق التي بنتها الدولة في المراحل والفترات السابقة، واعتبر هذا المنهج التخريبي من الحوثيين دليلا على انهيار المتمردين الذين ينفذون لسياسة الأرض المحروقة، فيما قتل 25 من الحوثيين في اشتباكات ومواجهات عنيفة بين الجانبين المتقاتلين منذ اندلاع الحرب السادسة في الـ11 من أغسطس (آب) من العام الحالي، وذلك عندما عمد عدد من المسلحين إلى التسلل إلى بعض المواقع العسكرية للقوات المسلحة.

وضبطت الوحدات العسكرية كميات كبيرة من الأسلحة والأدوات القتالية في مواقع بقرن الدمم، والتشملة، وشبارق، والشقراء، والتبة الحمراء، وتبة المنصة في محور سفيان. وقال إن وحدة هندسية من القوات المسلحة فتحت الطريق العام في أل عقاب الذي يؤدي إلى جبل الصمع في صعدة، بعد أن حاول المسلحون الحوثيون قطع هذا الطريق الذي يربط بين المواقع العسكرية بجبل الصمع، ولقي 3 من الحوثيين مصرعهم في تراشقات بالنيران في هذه العملية، وتكبد المهاجمون من الحوثيين خسائر كبيرة على خلفية الهجمات التي قاموا بها على بعض من المواقع الحربية من الوحدات العسكرية الحكومية. فيما قال المصدر إن عددا من المتمردين الحوثيين تمردوا على قياداتهم، وسلم البعض منهم أنفسهم للقيادات الميدانية العسكرية وللسلطة المحلية، الأمر الذي حدا بقيادات الحوثيين إلى نقل متبادل لمجاميع بين هذه القطاعات. وعزا المصدر العسكري هذه الحالة، بحسب ما قال، إلى ضغط شديد ضربته القوات الحكومية على الحوثيين في هذه القطاعات العسكرية، بينما شن الجيش هجمات خاطفة في محور الملاحيظ، إلى الغرب من صعدة، والقريب من الحدود مع السعودية، ودحرت الحوثيين من مناطق بوادي بيوض، وسيطر الجيش على التباب المطلة على نفس الوادي المعروفة بالهبية السفلى والهبية العليا والحنان ومباح والقلاقل وتبة السلام ودمر الجيش عدة أوكار في ومواقع للحوثيين في الخماسي على طريق الرمدية بمحافظة صعدة، فيما أحكم الجيش قبضته على الجبل المعروف بجبل قبضة الشمالية وجبل المرخام وتلال عقبات والضيق وتلال سوده ملحان وشعب ملحان وقرون البراون وقرن الشماة وسيطر الجيش على الطريق المؤدي إلى جبل المرخام، وتجري عملية تمشيط في منطقتي البران والمسبعة، فيما قال وزير التربية والتعليم اليمني، الدكتور عبد السلام الجوفي، إن وزارته تعمل على تأمين العام الدراسي لـ35 ألف طالب وطالبة نزحوا مع ذويهم من محافظة صعدة وسفيان، وقال إن الوزارة تعمل في هذه الأمر بتعاون من منظمة «اليونيسيف»، واللجنة الوطنية لمساندة النازحين، مشيرا إلى أن هذا العدد موزع على مراحل التعليم الأساسي والثانوي، وتقدر أوساط دولية عدد النازحين بسب حرب صعدة بما يفوق 150 نازحا نزحوا من منازلهم وقراهم هربا من الحروب التي شهدتها محافظة صعدة على مدى الـ6 حروب التي وقعت في هذه المحافظة منذ نشوب الحرب الأولى في جبال مران في الـ18 من يونيو (حزيران) من عام 2004 ضمن ما عرف بـ«تمرد حسين بدر الدين الحوثي»، الذي قتل برصاص الجيش في مران في الـ10 من سبتمبر (أيلول)، وتتهم السلطات حركة الحوثيين بالسعي للسيطرة على السلطة في اليمن وإعادة النظام الملكي الأمامي بعد مرور أكثر من 47 عاما على نهاية ذلك النظام بثورة سبتمبر 1962 زاعمة أحقيتها في السلطة دون غيرها من المواطنين اليمنيين.