جنرال بريطاني: قد يتم خفض قواتنا في أفغانستان بحلول 2014

مقتل جندي دنماركي.. والناتو يدرس «خطة الخروج»

TT

أعلنت الدنمارك أمس مقتل أحد جنودها العاملين ضمن قوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» في أفغانستان، في الوقت الذي يجتمع فيه وزراء الدفاع بدول الحلف، بهدف بحث إستراتيجية جديدة للتصدي للهجمات. وجاء في بيان أصدرته وزارة الدفاع الدنماركية أن الجندي تعرض لإطلاق نار بينما كان يشارك في دورية روتينية، في إحدى المناطق التجارية القريبة من إقليم «غيريشك» وسط ولاية هلمند، ونقل عن القائم بعمل رئيس أركان الجيش قوله: «ببالغ الحزن والأسى تلقيت رسالة تفيد بمقتل أحد جنودنا في أفغانستان متأثراً بإصابته». ويرفع مقتل هذا الجندي حصيلة الخسائر البشرية التي تكبدتها القوات الدنماركية منذ بدء الحرب على تنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان» أواخر عام 2001، إلى 21 قتيلا، وفقاً لإحصائيات، ويشارك نحو 700 جندي دنماركي ضمن قوات المساعدة الأمنية «إيساف»، التابعة لحلف الأطلسي في أفغانستان. من جانب آخر، عقد وزراء الدفاع بالدول الأعضاء في حلف الناتو اجتماعاً الجمعة، في مدينة براتيسلافا السلوفاكية، لبحث الخطوة المقبلة في أفغانستان، في ظل تزايد الهجمات على القوات الدولية، وفي ضوء إعادة الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ومن المتوقع أن يناقش وزراء دفاع الناتو إستراتيجية «خروج» لسحب ما يزيد على مائة ألف جندي من أفغانستان، من خلال تسليم المهام الأمنية إلى القوات الأفغانية، إقليماً تلو الآخر، عقب فترة انتقالية، وفقاً لما ذكر الأمين العام للحلف، أندرس فوغ راسموسن، في كلمته أمام الاجتماع. وبينما أقر راسموسن بـ«صعوبات قائمة» في أفغانستان، فقد اعتبر أنه سيكون من السابق لأوانه الحصول على ردود نهائية على المسائل المطروحة في تقرير قائد القوات الأميركية وقوات الناتو في أفغانستان، الجنرال ستانلي ماكريستال، الذي يطالب بإرسال قوات إضافية. وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، كشف البيت الأبيض عن اعتزام الرئيس الأميركي باراك أوباما، إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان في أقرب وقت ممكن، دون انتظار إعادة الانتخابات الرئاسية. إلى ذلك قال القائد الجديد للجيش في بريطانيا أول من أمس إن أعداد القوات البريطانية في أفغانستان قد يتم تقليصها تدريجيا خلال خمس سنوات مع زيادة قوة الجيش الأفغاني لكن قد يتعين بقاء بعض القوات للقيام بدور مساند. وقال الجنرال ديفيد ريتشاردز الذي تولى منصبه رئيسا للأركان العامة للجيش في أغسطس (آب) لهيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي إنه يتفق مع تقييم القائد الأميركي للقوات الدولية في أفغانستان الجنرال ستانلي مكريستال في أن هناك حاجة إلى قوات إضافية. وقال إن أعداد القوات قد يمكن خفضها حينما يتم تدريب الجيش والشرطة الأفغانية بأعداد كافية لتولي مزيد من المسؤوليات في مكافحة متمردي طالبان.

وأضاف قوله «إننا نمر بفترة خطر ليس لدينا فيها قوات كافية لأداء ما نعلم جميعا انه مطلوب». وقال ريتشاردز «وعليه فإننا نحتاج إلى ما يسميه مكريستال قوة لسد النقص لتمكيننا من احتواء طالبان وفي الوقت نفسه نقوم بتعزيز الجيش والشرطة الأفغانية تعزيزا كبيرا».