بايدن يعلن انضمام تشيكيا إلى خطة الدرع الصاروخية الأميركية الجديدة

بعد موافقة بولندا ورومانيا على اقتراح أوباما البديل عن خطة بوش

TT

أعلن نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، في براغ، أمس، أن الجمهورية التشيكية مستعدة للمشاركة في خطة الدفاع الصاروخية الجديدة للولايات المتحدة، بعدما حظيت هذه الخطة خلال الأسبوع الحالي بدعم حليفتي واشنطن في حلف شمال الأطلسي، بولندا ورومانيا. وقال بايدن، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء التشيكي، يان فيشر: «أقدر إعلان رئيس الوزراء الذي ورد فيه أن الجمهورية التشيكية مستعدة للمشاركة في هذه البنية الجديدة».

وترمي هذه الخطة الدفاعية الجديدة، التي قدمتها إدارة الرئيس باراك أوباما في 17 سبتمبر (أيلول)، بعدما أجرت إعادة تقويم للخطر الباليستي الإيراني، إلى التصدي للصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، لا الطويلة المدى. واعتبر بايدن أن هذه المنظومة الدفاعية التي تقترحها حكومة أوباما «تحمي أوروبا وتشيكيا بفاعلية أكبر» من الدرع التي اقترحتها إدارة الرئيس السابق جورج بوش. وسيتم تصميم الدرع الجديدة بطريقة تمكنها من صد تهديدات جديدة قد تنشأ في المستقبل.

وأضاف بايدن: «ناقشنا أيضا الدور الذي ستؤديه تشيكيا في هذه البنية الجديدة».

وسيزور مجموعة من الخبراء براغ، الشهر المقبل، من أجل مناقشة مشاركة تشيكيا في المشروع، بحسب بايدن. وقال فيشر من جهته إن «الجمهورية التشيكية بصفتها عضوا في حلف الشمال الأطلسي ودولة تفي بالتزاماتها وتتابع سياستها الخارجية، مستعدة للمشاركة في الإعداد لهذه البنية الجديدة».

واعتبر رئيس الوزراء أن هذا المشروع هو مشروع الحلف الأطلسي «بالدرجة الأولى»، وأن براغ ستسعى «لإثبات مكانتها وتكريسها» في هذا الإطار. وكانت الدولة الشيوعية السابقة انضمت إلى الحلف الأطلسي عام 1999 بعد عشر سنوات على «الثورة المخملية» في براغ. وأكد فيشر أن براغ وافقت «بهدوء» على قرار واشنطن العدول عن المشروع الأول الذي كان يقضي بنصب رادار قوي بحلول عام 2013 في تشيكيا، بالإضافة إلى عشرة صواريخ اعتراض لصواريخ عابرة للقارات في بولندا.

وأثار هذا المشروع، الذي يهدف أصلا للتصدي للصواريخ البعيدة المدى الإيرانية، حفيظة روسيا واحتجاج ثلثي التشيكيين، بحسب عدد من استطلاعات الرأي.