مصر: النيابة تقرر حبس السوداني الذي حاول اختطاف الطائرة المصرية 15 يوما على ذمة التحقيق

المتهم يحمل جواز سفر مزور.. ويعمل مندوب مبيعات

TT

قررت نيابة أمن الدولة العليا في مصر أمس (الجمعة)، حبس مصعب إبراهيم خوجلي، سوداني الجنسية، الذي حاول اختطاف طائرة ركاب مصرية، بعد إقلاعها من مطار اسطنبول متجهة إلى القاهرة وعلى متنها 85 راكبا، بخلاف طاقم الطائرة، وتحويل مسارها إلى مدينة القدس بفلسطين، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، التي تجري معه بمعرفة النيابة، التي نسبت إليه تهمة الشروع في اختطاف طائرة.

واستمعت النيابة بإشراف المستشار هشام بدوي، المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، إلى شهادة مضيفة الطائرة أميرة محمود، التي قام المتهم بتهديدها بسكين مائدة، وضابطي الأمن محمد علاء الدين، وزكريا المهدي، اللذين كانا يوجدان على متن الطائرة، ونجحا في السيطرة على المتهم وشل حركته.

وذكر شهود الواقعة في أقوالهم، إن المتهم المذكور قد حاول التودد إلى مضيفة الطائرة والتحرش بها، وما إن نهرته المضيفة أمسك بها وأحكم قبضته عليها مستخدما سكينا من بين أدوات الطعام، وطالبها بإبلاغ قائد الطائرة برغبته في خفض ارتفاع الطائرة، وتغيير مسارها نحو مدينة القدس بفلسطين، والالتفاف بها حول منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلا أن ضابطي الأمن الموجودين على متن الطائرة نجحا في شل حركته والقبض عليه وتقييده في مقعده، حتى الوصول إلى مطار القاهرة الدولي.

وذكرت مصادر أمنية، أن المتهم يحمل جواز سفر مزور باسم محمد حمد نورين، وأن اسمه الحقيقي مصعب إبراهيم خوجلي، ويعمل مندوب مبيعات، وأنه كان تحت تأثير جرعة من مخدر الكوكايين، قبل صعوده للطائرة بفترة وجيزة.

وأضافت المصادر الأمنية، أن المتهم سبق له السفر إلى ألمانيا عام 2004 للبحث عن عمل، ثم تنقل بين تركيا واليونان بطرق غير شرعية، حيث ضبط خلال عام 2004 في اليونان، وتم سحب جواز سفره السوداني، حيث ادعى أنه من سكان دارفور وطلب حق اللجوء الإنساني باليونان، وتم منحه تصريح إقامة لحين البت في طلبه. واستمرت إقامته باليونان لمدة أربع سنوات، تخللها عمله بتجارة المخدرات وإدمانها، إلى أن تم ضبطه بمعرفة السلطات اليونانية وتقديمه للمحاكمة. وعقب الإفراج عنه تسلل إلى تركيا، حيث تمكن من تزوير جواز سفر باسم محمد حمد نورين سعيا للعودة للسودان عبر القاهرة.